Billie Jean بللي جين
في خريف عام 1981 ميلاديه بدء مايكل جاكسون داخل منزله بمنطقة ويلسون شمال كارولاينا كتابة نص لأغنيه اسماها ( بيللي جين ) و بعد الانتهاء من وضع تصور لحني لها واعداد البروفه الاوليه ( اضغط هنا لتحميل البروفه ) عرضها على منتجه كوينسي جونز الذي اعترض على نقطتين الاولى هي عنوان الاغنيه حيث فضل تسميتها ( ليست حبيبتي ) كي لا يظن الجماهير انه يشير الى بيللي جين كنغ نجمة التنس المشهوره ، كما كان لديه مأخذ آخر على مدة المقدمه الموسيقيه للاغنيه معترضا على طولها وهذه كانت نقطته الثانيه ، فأجابه مايكل ان هذه المقدمه الموسيقيه الطويله تجعله راغبا بالرقص اكثر وبعد حوار امتد بينهما اقنع مايكل منتجه لتبقى الاشياء كما اراد لها منذ البدايه
حين صدرت الاغنيه بتاريخ 1 ديسمبر 1982 ميلادي كاسطوانه مفرده ثانيه من البومه الذي لم يطرح حينها بعد ، نجحت واخذت المركز الأول في( قائمة افضل اسطوانات البوب المفرده ) لمدة سبعة اسابيع والمركز الأول ايضا في ( قائمة افضل اسطوانات السود المفرده ) لمدة تسعة اسابيع بشكل متواصل ومستمر في القائمتين ، ولم يكن نجاح الاغنيه هو في وجودها على القائمتين فقط بل كان في تعزيز مكانة مايكل الفنيه و احداثها لمنعطف في تاريخه واظهار تأثيره على ثقافة البوب بشكل عام كما اثنى عليها النقاد بالاجماع خلافا للاسطوانه المفرده الاولى ( الفتاة لي ) التي استحوذت على وجهات نظر متعدده ومختلفه ومتباينه وكانت من نفس البوم ( ثريلر ) الذي صدر اخيرا في يناير عام 1983 ميلادي
صور مايكل الاغنيه مع المخرج البريطاني ستيف بارون ( لمشاهدتها اضغط هنا ) الذي تخيل مايكل شخص حائر يسير في الطرقات وحيدا فتضئ الارض التي يسير عليها موحيا بوميض شهرته ، بينما توجد شخصية اخرى بالخلف ترتدي معطف وتطارده ، ربما تكون صحفيا يبحث عن سبق وسرعان ما يختفي مايكل ويتم الامساك بهذه الشخصيه المتطفله وتظهر خطوات مايكل على الارض تضئ رغم اختفاءه ، قال مايكل عن الفيديو ( .. انه سريالي الى حد ما ومختلف ولم اتدخل سوى بشئ واحد وهو اضافة جزء خاص بي ارقص به .. كون المخرج في البدء تصور العمل بدون اي رقص فقط اسير وخلفي هذه الشخصيه والارض تنير مع كل خطوه ، واعطيت كادر وحيد حيث يظهر ممر بها لوحة اعلانات بها فتاتين لا تعرف من منهما بللي جين ..وارقص فوقه .. كان هذا هو تدخلي الوحيد ) ولكن السؤال هل اذيعت تلفزيونيا بسهوله؟
خطط جاكسون و الشركة المنتجه على تقديم هذا الفيديو المصور في المحطة الغنائيه المميزه والجديده حينها ( MTV) والتي كانت لا تذيع منذ انشائها وحتى ذلك الوقت اي اغاني لمغنيين او راقصين من ذوي البشرة السمراء او السوداء ، واكتفت بافضل الفرق والمغنين من ذوي البشرة البيضاء كبلوندي و دوران دوران وآخرون ، قدمت الشركة المنتجه ومايكل العمل وعندما لم يجدون استجابه ارسلا ممثلهم الذي اخبر القناة بانه ان لم تذيع الاغنيه الخاصه بمايكل فلن يذيعون الاغاني الخاصة بباقي نجوم الشركة و سيتم اتهامهم علانيه في وسائل الاعلام كافه بالعنصريه ، عندما وصل الحوار لهذا المنعطف انحنت القناة للريح وبثت الفيديو بتاريخ 10 مارس 1983 ميلادي ، وبهذا يصبح مايكل جاكسون اول مغني اسود تذاع اغنياته على شبكة قناة الموسيقى الشهريه MTV، كان الفيديو بفكرته وتنفيذه جديدا على المحطه كليا خاصة حركات مايكل الراقصه وادائه المتفرد اصبحت المحطه تذيع الاغنيه بشكل روتيني يومي لما لقته من استحسان من قبل الجمهور وقال رئيس المحطه ( نحن ومايكل اخذنا بيد بعضنا البعض نحو المجد ) وفتح المجال بعد ذلك للمغنين السود والسمر لبث اغانيهم في القناة مثل برنس وآخرون لكن سجل لمايكل انه الأول
ذكرياتي الخاصة عن هذه الاغنيه قليله وكثيره ، قليله حيث انها ليست مرتبطه بالاغنيه مباشره كوني لما اسمعها او اشاهدها كثيرا عند صدورها ، وكثيره لارتباطها بالمناخ العام سواء لدينا في السعوديه او خارجها ، كان الطلبه في المدرسه يقلدون رقصه وحركاته خاصة مشيه ع المسرح حين يسير للخلف اثناء الرقص ( لمشاهدة الحركه وقرأه كلمات الاغنيه اضغط هنا ) و يلبسون في الشتاء والصيف فوق الثياب البيضاء جاكيت مايكل الاحمر الشهير والذي ظهر به في الفيلم القصير ( ثريلر ) – والذي شاهدته على شريط فيديو خارج بلادي واستعاره احد الاصدقاء حين عدنا ولم يعيده – اضافة الي جاكيتات اخرى كان يرتديها في اغانيه كالفضي والاسود الخ ، كذلك كانوا يتحدثون عن موضوع الاغنيه بصوت هامس وكانها سر او فضيحه وان الطفل ابن غير شرعي وان القصة حقيقيه و كنت مندهشا لا كون الطفل غير شرعي فقد شاهدت هذا في العديد من افلام الابيض والاسود لكن في كون الرجل يتغنى بذلك ، الاغنيه ايضا تذكرني بمدينة لندن لارى احدى قريباتي التي كانت تحبه وتستمع له في طفولتها وتغني بانكليزيه متقنه مع صوته الخارج من الـ ( ووك مان ) في ممر الفندق وكنت اغار من انجليزيتها كونها تدرس هناك و تأتي على بالي الشابه الحبشيه التي كانت تسافر معنا ( وتشبهه قليلا ) وهي ترتدي الجينز والتي شيرت وتهز راسها عند سماعه وهي تقول اوووووووه مايكل بطريقه لا تختلف عن معجبي ام كلثوم حين يقولون (عظمه ياست ) اليوم الحبشيه كبرت وشاخت بسبب ظروف الحياة الصعبه وكذلك مايكل كبر لكن لم يزل للاغنيه وهجهها فهي لا تشيخ وهنا ( اضغط للمشاهده ) يأتي حاملا حقيبة ذكرياته فوق المسرح مسترجعا ماضيه مع جمهوره ، والاغنيه قد لا اضعها في المسجل او ابحث عنها لكن حين تباغتني او اسمعها في مكان ما استسلم لها ولذكرياتي التي ارتبطت بالمناخ الذي اوجدته هذه الاغنيه لا بالاغنيه ذاتها.