الجسد
نعمت طفلة صغيره ترقص وترقص وترقص لأجل اسعاد وكسب رضاء والدتها التي تحلم ان تصبح ابنتها في يوم ما كبديعه مصابني مؤمنة بأن هذه الحياة ستكون افضل من الحياة اليوميه الرتيبه التي تعيشها مع زوجها الطيب المسالم والذي يحتد يوما خوفا على ابنته ثم يصمت دهرا مخافة التصادم مع زوجته التي يحب والتي تحب بدورها جسد نعمت حين يتثنى و تسعى بدورها على تدريبه بشكل مكثف ودائم حتى قبل ذهاب الصغيره للمدرسه ، كانت ترى في هذا الجسد استثمار ومخرج من الفقر المدقع الذي يحيط بهم ، يمر الوقت وتكبر الفتاة لتبدأ لعبة القضاء والقدر والصدف في الحياة بين شخصيات الفيلم الذي عرض بتاريخ 25 جولاي من عام 1955 ميلاديه ، انتاج واخرج حسن الأمام ، سيناريو سيد بدير و محمد عثمان ، مونتاج كمال ابو العلا ، مناظر عباس حلمي ، تصوير الفيزي اورفانيللي ، صوت نيفو اورفانيللي ، اخذت المناظر والطبع والتحميض باستديو جلال ، من بطولة فاطمه رشدي ( ام نعمت ) ، حسين رياض ( ابو نعمت ) هندرستم ( نعمت ) و سراج منير ، كمال الشناوي ، سعاد احمد ، مختار عثمان .
اضع اعلاه احد الاغنيات التي احببت في الفيلم ثم بعض المشاهد من الفيلم وهي تعد بشكل او بآخر معبره و متنوعه وربما نمطيه اليوم لكن وقتها كانت جديده واتبعت بعد ذلك وتكررت حتى الملل :
+ مشهد بعد الرقصه يظهر به التصوير جسد الصغيره وهي تتنفس بارهاق بعد ان داخت وحملوها الى السرير وبالامكان تصنيفه كاحد المشاهد الرمزيه بالفيلم والتي ترتبط بشكل مباشر بعنوانه .
+ مشهد الصغيره حين كبرت ، ويبدأ من ( هند رستم ) وهي تربط شريط حذائها المدرسي الى ان دخلت حجرة والدتها ، وبالتحديد حين مرت بحجرة الطعام واخذت سيجارتان واخفتهما تحت الحزام بالامكان اعتبار هذا المشهد الصغير جزء من السينما الصامته التي يغيب بها الحوار و الصوت تماما وتظهرالحركة المبالغ بها التي ترسم الحدث وطبيعة الشخصيات ( حركة اصابعها حين تقترب من علبة السجائر فلا احد بالحياة اليوميه يأخذها هكذا لكن الحركة توحي – ايام السينما الصامته – بان هذه الشخصيه شقيه ومشاكسه وتنبض بالحياة ) .
+ مشهد مشيها في الحارة وهي ذاهبة الى المدرسه اشبه بكرنفال صعب ان يحدث يوميا ، الكل متفق على جمالها ويتقرب منها او يتحدث عنها ويمنحها لأجل روعتها كل شئ بالمجان ، وتذكرت حين شاهدت المشهد مقطع عودة زوزو (سعاد حسني ) الى الحارة بعد الجامعة وهي تحمل تاج الفتاة المثاليه والكل يرحب بها ويلقي لها بالكلمات والعبارات وهي تجاريهم بالحوار وهو فيلم آخر لنفس المخرج ويدور في المناخات ذاتها مناخ الراقصات والفنانين المغمورين اللذين لا تظهر صورهم على اغلفة المجلات رغم انهم يحيون حفلات ويشاهدهم جمهور ، ايضا جانب مشترك اظهار علاقة الفتاة الراقصه بوالدتها التي تدفعها الى هذا العمل فهنا نشاهد فاطمه رشدي ( ام نعمت ) و هندرستم ( نعمت ) وهناك تحية كاريوكا ( ام زوزو ) وسعاد حسني ( زوزو) والتي رغبت والدتها ان تعمل بملاهي الهرم الليليه ثم رفضت ذلك بعد حلم شاهدته (!)
+ الانتقال بين مشهدين ومناخين مختلفين عبر التلاعب اللفظي حين يقول احد افراد الحارة في اخر المشهد ( دي عليها رقص ) ثم يبدا المشهد الجديد بالاستاذ في الفصل يقول ( رأس الرجاء الصالح ) .
+ مشهد الفصل الدراسي يعد نوعا ما ضعيف خاصة عند مقارنة حجم هند رستم وشكلها الخارجي بالطالبه التي تجلس جوارها ، وهذا النوع من المشاهد بات يتكرر وتكرر في السينما العالميه واحيانا يصبح درامي او كوميدي على حسب التوظيف ، وفكرته تدور حول طلبة مشاغبين واستاذ او استاذه لكن ليس بالضروره ان ينفذ في كل مره بشكل متقن او يعطي الاثر المطلوب فبين الآف المشاهد المشابهة قد يصادف الانسان خمسة الى عشرة جيدين ، ومن المشاهد التي تحضرني ومشابهه مشهد لنجيب الريحاني في فيلم (غزل البنات ) مع الطالبات في الفصل حين سالته الطالبه هو الاسد بيتكلم يا استاذ ؟
+ في بعض المشاهد بالفيلم يبدو تأثر الفنانه فاطمه رشدي بالاداء المسرحي واضحا ، مثال على ذلك ادائها حين اغمى على صغيرتها بعد الرقصه .
ختاما بالامكان الضغط هنا لمشاهدة البوستر الخاص بالفيلم عند صدوره
ايضا الاطلاع على موضوع ” افيشان مختلفان لفيلم واحد ” من موقع المصري اليوم كتبته هبه عبدالحميد .
من كلاسيكات هند رستم
بالفعل فاطمة رشدى كان ادائها مسرحى جدا فى الفليم و هالفكرة البنت الصغيرة فى اول الفليم لم تكن مناسبة لها بداية عالم العوالم مع حسن الامام
zeinobia said this on نوفمبر 24, 2007 في 3:41 م |
عموما الاطفال ككل مؤثر انخراطهم في الوسط الفني خاصة في افلام تتعلق بقضايا وامور تخص من هم اكبر منهم ، وسبحان الله في الدول العربيه او الاجنبيه دائما الاطفال اللي يكونوا تحت الضوء وهم اطفال بيحصل لهم قفلة او شئ ما في حياتهم ، لا يصلوا لتوهج الطفوله كونهم نجوم اضائت مبكرا ويصبح وجودهم كعدمه ممايؤثر على نفسياتهم ان استمروا او يجعلهم يعتزلون احتراما لذاتهم ومن هذه الامثله الطفل ماكلوي ( مثل وحيدا بالمنزل ) بروك شيلدز ( مثلت فيلم طفلة جميله والذي تدور احداثه داخل احد بيوت البغاء ويقام مزاد عليها والمضحك انها لم تشاهد الفيلم الا حين كبرت وفق القانون الامريكي !) ايضا الطفل الذي مسلسل الايام و فيلم المحاكمه ومسلسل القناع الزائف كان وجهه طيب لكن حياته باعترافه لم تكن مريحه حين كبر وتعرض لامور يتعرض لها بعض من ينخرط بهذا الوسط و الرجاء تشديد على كلمة بعض ، كون كل وسط به السئ والجيد لكن المغريات هنا قد تكون اكثر والله يحفظ جميع اطفالنا يارب ويمتعهم بطفولتهم ولا يخدشها مبكرا او يجرحها لكن توجد استثنائات مثل لبلبه ونيللي و بوسي و فاتن حمامه واخرين وربما كون بعض هؤلاء غابوا لفتره ( فترة تحولهم من اطفال لشباب )ثم عادوا باستثناء لبلبه التي استمرت طوال مراحل عمرها وما زالت ، و تمثل حالة مختلفه كونها ليست شديدة التوهج ولكن دوما مضيئه او محتفظه بحد ادنى للضوء والاشعاع اللازم لمن يعمل في هذا المجال اضافه الى تجددها وثباتها في الوقت ذاته
يزيد said this on نوفمبر 24, 2007 في 7:07 م |
The little girl is so cute and it’s so sad 2 see her falling like that mskeeena lool looking fwd 2 c the movie 🙂
nice2see said this on نوفمبر 26, 2007 في 2:00 م |
الفيلم ينشاف بس لا يكون التوقع عالي كي لا يكون الاحباط قوي ، مجرد وجهة نظر 🙂
يزيد said this on نوفمبر 27, 2007 في 2:06 ص |