قصة من القصص
سمعنا القصص في طفولتنا عبر الكبار ، وحين كبرنا بتنا نسمعها ونراها عبر الصحف والروايات ونشرات الاخبار ، نطلع على بعض جوانب الحياة في سطور تحكي قصص اقوام و تصف شخصياتهم عبر احداث مرت ولم تزل تمر .
من ضمن القصص التي لم ازل اذكر منذ طفولتي – اعدت قرأتها اليوم باسلوب ممتع و مختلف و بسيط عبر موقع اطفال معكم – قصة يهود بني اسرائيل مع نبي الله موسى حين هرعوا له بعد ان وجدوا احد اثرياء اليهود مقتولا و اختلفوا في معرفة من هو قاتله فطلبوا من نبي الله ان يلجأ لربه لمعرفة القاتل وحين فعل طلب منه الخالق عز وجل ان يأمر قومه بذبح بقرة لتبدأ تفاصيل القصة التي ترصد بعض صفات الشخصية اليهوديه التي تعالت على الخالق حين ماطلت في تنفيذ امره ، وتطاولت على نبي الله موسى و اتهمته بالتهزي بهم وهم المستهزئين حين قالوا ( اسال لنا ربك ) وكانه ليس ربهم ايضا (!) ، ويظهرمدى تبديلهم للقول حين قالوا له بعد ان ارهقوه بالجدل الطويل ( الآن جئت بالحق ) علما انه لم يبدل قول قاله بالسابق او أتي بأمر مختلف ، واستخدامهم لعبارة كهذه توحي لمن يسمعها بان ما اتى به سابقا كان بعيدا عن الحق مما يبدل الصور ويزيف الحقائق .
اسجل هنا بعض ما ذكر في الموقع ” … يبدو أن نفوسهم كانت ملتوية بشكل لا تخطئه عين الملاحظة، وتبدو لجاجتهم وعنادهم فيما يعرف بقصة البقرة. فإن الموضوع لم يكن يقتضي كل هذه المفاوضات بينهم وبين موسى، كما أنه لم يكن يستوجب كل هذا التعنت، … لكن بني إسرائيل هم بنو إسرائيل. مجرد التعامل معهم عنت. تستوي في ذلك الأمور الدنيوية المعتادة، وشؤون العقيدة المهمة. لا بد أن يعاني من يتصدى لأمر من أمور بني إسرائيل. وهكذا يعاني موسى من إيذائهم له واتهامه بالسخرية منهم، … المفاوضات لم تزل مستمرة، ومراوغة بني إسرائيل لم تزل هي التي تحكم مائدة المفاوضات … هذه اللوحة الرائعة تشي بموقف بني إسرائيل على موائد المفاوضات .. “
القصة موجودة في القرآن الذي حمل سورة باسمها وهي ( البقرة ) ، والمقصود هنا بقرة بني اسرائيل ( وردت قصتهم من الآيه 67 الى73 ) وهي اول سورة نزلت بالمدينة المنورة وتعد من السور الطويلة حيث تتكون من (286) آية و (6121) كلمة و (25500) حرف ، تأتي مباشرة بعد فاتحة الكتاب ، بها آية الكرسي (255) ، بها اطول آية في القران وهي الآية رقم ( 282 ) ، كما اشتملت الآية التي في منتصف سورة البقرة – قوله تعالى ” و كذلك جعلناكم أمة وسطى ” – على أركان الإيمان ، أركان الإسلام ، آيات السحر ، آيات الطلاق ، آيات الإنفاق ، آيات الجهـاد ، آيات الصوم ، آيات الحج ، وايضا بها آخر آية نزلت من السماء (281 ) في حجة الوداع بمنى يوم النحر ، سماها الرسول صلى الله عليه وسلم سنام القرآن ، وذكر ابن كثير انها اشتملت على 1000 خبر و 1000 أمر و 1000 نهي .
على الهامش :
للاطلاع عليها مفسرة ( اضغط هنا )
لقرائتها بخط اوضح ( اضغط هنا ) .
السلام عليكم
كان دايما عندي رد مشابه لما ذكرته في هذه القصه عن طباع اليهود واستنكارهم لاي شئ وهو قصه مريم ام عيسي عليه السلام
ففي التوراه مذكور بالتفصيل كل شئ عن بعث المسيح وكيف انه سيولد من عذراء في اليهود، كانت مريم من اشرف اسر اليهود وكانوا يرونها دائما تتعبد ولا تخرج من المحراب وحاول الجميع ان يكون راعيا لها بعد ولادتها وتكفلها زكريا وهو زوج اختها في النهايه ، وكان زكريا يري دائما عندها فاكهه في غير موسمها وعلي مااظن ان هذه العلامات لم تخف عليهم ايضا وذكر ان جميع بنات اليهود كانوا يدعون ان يكون المسيح منهن وبالتاكيد كانت هذه دعوع جميع الاسر هناك
وعندما جاءت لهم به…استنكروها ولم يصدقوها وفي النهايه هربت به
هؤلاء هم اليهود .يرون الشئ وينكرونه تماما
عاده ربنا يقطعهالهم………اسفه للتعبير ولكن كان لازم
hala said this on جانفي 9, 2009 في 8:59 م |