لاشعال فتيل الحماس

مدخل / لم يحتاج الامر سوى لتراكم امور صغيره معا لتشتعل رغبتي بالذهاب .

هي امور بسيطه ، موضوع بعنوان ( زيارة معرض الكتاب ) في مدونة تفاصيل قرأته اثناء السفر ،  كتاب واحد لكاتبة احبها وجدته بغرفتي حين عدت من رحلتي وكان هدية من اخي ، اشتراه لي من معرض الكتاب ، عنوانه  ( ستاتي الصبيه لتعاتبك ) مع تنويه جانبي – بدايات زمن التمرد – وعلى غلافة فتاة اصغر من ورده ، تمسك بيديها الاسطرلاب لتراقب العالم راصدة  ما به ، الغلاف لوحة لفنان سريالي لم يذكر اسمه والكتاب لوحة داخلية ترسم غادة السمان عبر اجابتها لاسئلة عديدة تلقتها من اسماء متعدده  في بدايتها الادبية بمرحلة الستينات الميلاديه ، تلقيت هذه الهديه  حين وصلت في مساء الخميس  مع رواية اخرى ايضا ابتاعها لي ولكن للاسف كنت قد قرأتها سابقا .

في نفس المساء ومن ضمن الوجوه التي استقبلتنا صديقة طفوله اشترت لي كتاب آخر عنوانه (  ايام صلاح جاهين ) لـ محمد توفيق قدم لهذا الكتاب بهاء جاهين وهو ابن الشاعر و السياسي وفنان الكاريكتير والصحفي والممثل القليل الظهور صلاح جاهين ، اما الاهداء الداخلي فكان لمحبي صلاح جاهين وكان من ضمنهم انا وصديقة طفولتي التي احبته عبر اغاني سعاد حسني و فوازير نيللي و كبرت مثلي بفعل الوقت  شكليا ولم تكبر حقا !

كتاب اخر تربص بي ، رواية للكاتبه السعوديه نور عبدالمجيد بعنوان ( نساء و لكن ! ) اشترته لي اختي من معرض الكتاب ، وقد قرأت الرواية الاولى لهذه الكاتبه وكانت هي ايضا هدية من انسانة عزيزه وانهيتها في ايام قليله وعنوانها ( الحرمان الكبير ) .

انتهى الخميس وبداخلي قرار ان لا وقت يسمح للذهاب لمعرض الكتاب في يومه الاخير خاصة وان الرحلة كانت طويلة ، استيقظت الجمعه وذهبت لبيت جدي للسلام على بقية الاقارب ، وجدت حين فتحت الهاتف الجوال رسالة من اخ وصديق عزيز يسالني ان كان لدي رغبة باي كتب فهو متواجد بالمعرض حاليا ، قرأت الرسالة متاخرا فربما ارسلت في يوم سفري او اثناء السفر ، نظرت لساعة الهاتف الجوال وبدأ حينها شعور ملح يدفعني للذهاب ، التفت صوب امي وسالتها هل اذهب لمعرض الكتاب فاجابت ( لمزيد من التجميع و التكديس ) وقبل ان اقول شيئا قالت ( اذهب ) واعطتني السائق تجنبا لاي ازدحام وربما مخافة ان نومي لم ينتظم بعد .

اتجهت للمعرض الذي كان يعد فرصة مناسبة للتعرض والاقتراب من اهل بلادي حيث شعرت اني اكاد اعانق وجوههم بعيوني ، اشتقت لردات فعلهم ، ادائهم ، تحركاتهم ، تنوع تركيباتهم ، وللامانه اتاح لي المعرض ان اخد جرعة مكثفة لامور اشتقت لها كثيرا .

هناك امور تبدلت عن اخر زيارة لي  ، فبات يوجد عربات تشبه عربات السوبر ماركت لحمل الكتب وهذا لم يوجد في السابق ، ايضا مما دفع الابتسامه لشفاهي دون عمد جهاز التفتيش المستخدم في المطارات و الذي وضع عند المدخل فكان الناس يسيرون عن يمينه ويساره دون ن يمرون من تحته وان فعلوا لا ضوء ولا رنين ، بينما جلس رجال الامن جانبا يحتسون القهوة العربية وملئهم ثقة بان ابناء بلادهم وان ضخم الاعلام الغربي شرورهم لن يفعلوا شيئا مشينا لاخوتهم هنا .

موقف آخر فاجئني حين رغبت بالدخول لجناح الاطفال ، حيث وقف رجال الامن امام جمع من الشباب مذكرا ان الدخول مقتصر هنا  للعائلات فقط (!)  انتظرت ان يخف الزحام ويبتعد بعض الشباب لاقترب والتفت صوبه حين رفض دخولي قائلا  له ” ربما  لا تعرف انت تتكلم مع من ” فشاهدت تساؤل بوجهه وقبل ان ينطق اردفت ” انك تتحدث مع طفل كبير لا تغرك ضخامة جسدي وسوف تسمح لي باذن الله بالدخول و ان لزم الامر ان ترافقني او اي احد رجال الامن طوال تجوالي بداخله لتطمئنوا بانه لن يحدث مكروه ” التفت صوب رجل امن اخر ربما اكبر رتبه حيث قال لي ” المنع ليس من عندنا من الاداره اذهب للاداره ” فاردفت ” لكن الاعلان ذكر ان اليوم مخصص للرجال ” فاجاب ” ولكن هنا للعائلات ” اجبت ” ولكن الاعلان لم يذكر ذلك وان كنت سوف امارس ما يمارسه الشباب من غزل او ما شابه لذهبت للاماكن المخصصه لذلك لا في معرض الكتاب وجناح الاطفال تحديدا ” اجاب ” ومن تطرق للغزل وانه سبب المنع هنا ” قلت ” لا يوجد سبب اخر فاغلب المتواجدين بالداخل من الباعه رجال مثلي وما يمنع دخولي يمنع دخولهم واقسم لك باني لن افعل ما يشين ومن حلف له بالله فليصدق ” التفت يمينا ويسار ثم قال مبتسما  ” الان اذان العشاء تجول قليلا ثم تعال وباذن الله يكون خير ” طوال الحوار بيننا لم احتد ولم يحتد كنا نتحاور مبتسمين وبداخلي يقين انه سيسمح لي بعون الله بالمرور لجناح الاطفال وبداخله ربما احساس انني سافعل ، المؤكد انه لم يكن مقتنعا مثلي بهذا المنع و ربما هيئة بعض الشباب دفعته للتمسك بهذا المنع ولكن ولله الحمد تم ادخالي لقسم الاطفال الذي اشتريت منه كتب في الاعلام ، وكتاب عن الامثلة الحجازيه بعنوان ( معجم الامثال الشعبيه في مدينة الحجاز ) من جمع وتبويب وتعليق فريد عبدالحميد سلامه ،  وكتاب آخر عن نزار قباني وآخر عن غيفارا وجميعها ليست كتب اطفال (!) .

قيل في السابق ان الكتاب يقرأ من عنوانه وكنت وما زال لدي بعض التحفظات على هذا المثل فكم من كتاب رائع حمل عنوان اقل من عادي او العكس ، لكن هناك بعض العناوين لكتب لم تكن تجذبني البته واليوم باتت تمنحني شعور لا استطيع تحديده ولكن لا  احبه ، بل ترسم على وجهي ابتسامة اشبه بالرثاء كون من يكتبها احيانا – ولا اوصم احد بعينه كوني لم اقرأ هذه الكتب ولكن احكي عن احساس خاص تراكم مع الوقت بداخلي وبت اشعر به – يكرر اسوء ما قام به الاخرون و بشكل سطحي غير فني يخلو من ادنى عمق او اسلوب مميز او خاص ، فقط قلم يسعى للشهره اكثر من سعيه لاضافة حقيقيه او قيمة  تحسب له لا عليه .

من ضمن العناوين التي تجاوزتها في المعرض كتاب اخذ اسمه من اول رواية لاحلام مستغانمي ورواية اخرى لها ، اخذ الكلمة الاولى من ( ذاكرة الجسد ) والكلمة الاخيره من ( عابر سرير ) لتخرج لنا رواية جديده بعنوان ( ذاكرة السرير ) تاليف هديل محمد ، كتاب آخر كان له عنوان ايضا لم احبه ( ثمن الشوكولاته ) تاليف بشاير محمد ، ثالث اقتبست صورة غلافه من بوستر دعائي وكان عنوانها ( عناق الاوراق ) لـ العنود بونهيه ، ايضا رواية اخرى بعنوان ( نكهة انثى محرمه ) لـ محمد المزيني ،  وكتاب كتب عليه ( قبيلة تدعى ساره ) وتحتها كتب يوميات انثى سعوديه حره لـ ساره مطر ، وهي كتب من المؤكد ان اصحابها بذلوا جهد ما  واستقطعوا وقت من حياتهم لانتاجها وقد يكون العنوان او تصميم دار النشر او ارغامهم على متطلبات السوق او ربما هم بانفسهم سعوا لحتفهم وحفروا مقابرهم الادبيه برأس قلمهم دون ان يشعرون .

من ضمن ما اشتريت ايضا ترجمة عربيه لكتاب ( برسبوليس ) – قد اشتريتها سابقا من دبي وضاعت – وهو  يتناول قضايا متعدده باسلوب بسيط وهو اسلوب الرسوم المصوره  كمجلات ميكي و الرجل الوطواط وما شابه ، وقد ذكرت في موضوع سابق اني شاهدت هذا العمل سينمائيا بعد ان قرأته واحببته ، الملفت ان البائع الذي يقف في ذلك القسم سيده من تونس او المغرب ، ارتدت العباءه السعوديه والتزمت بالاحترام التام لذاتها ولكافة الطقوس المتبعة مع الترويج المناسب للدار وللكتب المعروضه وقد احببت هذا التواجد الانساني المكلل بالاحترام ،  وجود المراه كان ظاهرا في المعرض عموما عبر الصوت و طوال الوقت سواء من خلال نداء عن طفل ضائع او عبر الترويج لكتاب سوف يمضيه مؤلفه في دار كذا او ما شابه .

ايضا شاهدت دار نشر يابانيه  بها كتب ذات رسوم جميله تشعل حنين الطفوله لكن كون ان الكتب كما ذكر ليست للبيع لم اضيع وقتي واتجهت لاقسام اخرى .

اتجهت لدار الشروق واشتريت كالعام السابق بعض قصص الاطفال برسومات احبها و كنت املك بعضها في طفولتي بحجم اكبر وضاع الكثير منها ، من ضمن تلك الكتب قصص القرآن للاطفال من رسوم مصطفى حسين و كتبها احمد بهجت وهي قصص معروفه كاهل الكهف ، واصحاب الاخدود ، وذو القرنين .. الخ .

ايضا اشتريت منهم قصص اطفال  مترجمه ، الاولى بعنوان ( اميرة الزخرفة )  والثانيه بعنوان ( القبعه )  والثالت كتاب عنوانه لا يخلو من تمرد احببته ( الحمل الذي رفض ان يكون خروفا ) ،  كما اشتريت كتاب من رسوم وتاليف ايهاب شاكر واسمه (  عندما رقص الاسد ) ، وكتاب اخير للاطفال كتبه المفكر الراحل عبدالوهاب المسيري – وهو اخر كتاب كتبه للطفل قبل رحيله – من رسوم حلمي التوني وعنوانه ( ملك صغير وكتاب كبير ) .

ايضا اشتريت من دار اخرى كتب من رسوم الفنان الذي احب حجازي وهي ثلاثة ( عروس النيل  ) من تاليف ناهد السيد ، ( مدرسه نظيفه شارع جميل ) من تاليف د . ايمان سند ، وثالث احببته يتحدث عن انفلونزا الطيور وطرق الوقايه عنوانه ( انفلونزا .. يافايزه ) من تاليف لينا كيلاني .

اشريت لجان الكسان كتاب بعنوان ( الرحبانيون وفيروز ) ، وكتاب لـ ابراهيم محمود وهو كتاب عن كتاب ( الرقص مع البوم ) لـ غادة السمان وعنوانه ( حدثتني البومه ، قالت .. ) ، كما اشتريت من دواوين العرب عن دار الفكر اللبناني كتاب ( السموأل و ابن الورد ) تقديم وشرح وتعليق احمد الفاضل وقد اشتريته لا لمعرفتي العميقه  به بل لكوني تعرفت عليه – اي الشاعر السموأل – عن طريق انسانة تحدثت عنه امامي ذات مساء وعلقتني به دون ان تدري  وها انا  اسعي للتعرف عليه عن قرب .

ايضا اشتريت كتب لـ صافي ناز كاظم ( صورة صدام  ) و ( صنعة لطافه ) ، وكتاب اخر لـ نوارة نجم وهي ابنتها من الشاعر احمد فؤاد نجم وعنوانه ( عش ع الريح ) ، كما اشتريت كتاب عن الملكة فريده بعنوان ( فريده مصر / اسرار ملكة وسيرة فنانه  ) كتبته د. لوتس عبدالكريم  ، وكتاب بعنوان ( يهود العراق ) وهو بحث مصور بقلم مير بصري واصدار خاص بمجلة الموسم .

من الكتب التي احببت ايضا كتاب ليس للبيع بعنوان ( العودة الى الرياض ) تاليف نزار نجار ، كتب في بدايته :  (  ها انذا اعود الى الرياض … ها انذا اعود اليك يامدينتي الغاليه .. بعد سفر طويل .. ها انذا اعود الى حضنك الدافي بعد غياب .. ).

كانت كلمات بسيطه لكن اثرت بي شديد الاثر وقد عرض الكتاب في مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافه ، مع صور ايضا قديمه وحديثه لمدينة الرياض و مخطوطات ومصاحف قديمه وعملات ( للمزيد عن المركز اضغط هنا )  .

ايضا اشتريت من ( الدارة ) دارة الملك عبدالعزيز  كتابين مصورين عن الملك سعود سعر الواحد عشرة ريالات بطباعة شعبية ليست فاخره ولكن ممتازه و قد احببت هذا  التسويق المناسب لكتب تحمل جزء من التاريخ المصور والاحداث الماضيه ، تذكرت كتب احببتها ولم اشتريها في العام الماضي وهي ثلاثة كتب فاخره عن الملك فيصل والملك عبدالعزيز والملك سعود كان سعر الواحد منهم العام الماضي  1700  ريال وتصدر عن دار ( التراث )  وشئ ما بداخلي حدثني ” ربما نزلت الاسعار ” وقد صح كلامي فقد وجدت شخص يفاصله بالسعر ويردد البائع امامه ” لقد بات سعر الكتاب الواحد 1200 ريال   ” اكدت على كلام البائع بان السعر بات اقل ثم سالت البائع ” لو اشتريت الكتب الثلاثة كتب هل سوف تعطيني اياها بسعر مناسب ام انتظر للعام المقبل ” فاجاب ان السعر ثابت ، ابستمت منصرفا وانا اردد له ” اذن على الارجح سوف نلتقي العام القادم باذن الله ”  .

~ بواسطة يزيد في مارس 14, 2010.

7 تعليقات to “لاشعال فتيل الحماس”

  1. إذن ذهبت إلى المعرض وخرجت محملاً بالكثير من الكتب القيمة شعرت بأنها فرصة رائعة :)! , ضحكت على حوارك مع رجل الأمن الذي منعك من الدخول إلى قسم كتب الأطفال واستمتعت كثيراً بباقي حديثك عن تفاصيل زيارتك , أشكرك على الاشارة لموضوعي البسيط و أرجو أن توقظ كتبك كل ما غفت .

    * سأخبرك بِسر : أنا أيضاً لاحظت وجود كتب للكبار في قسم الأطفال بشكل ملفت لكني وعدت نفسي أن لا أخبر أحد بذلك ( اعتبرته شيء يساعدني على التخلص من عادة انتقاد الأشياء رغم أني تمنيت أن أقوله لأكثر من شخص ! )

  2. welcome home .. your article made me smile . enjoy u books 🙂

  3. تفاصيل
    اشرت لموضوعك كونه كان محفز و للامانه لا بد من ذكر الاسباب التي دفعتني كما هي دون زيادة او نقصان ، بالنسبة لايقاظ الكتب النائمة على الرفوف فقد تم منذ وصولي مع ايقاظ كل شي بالغرفة التي كانت نائمة طوال فترة غيابي و لا تعلمي الى اي مدى اتوهم نفسيا و اتخيل انها اشتاقت لي كما اشتقت لها !

    بالنسبة لما تمنيت انت قوله حول جناح الاطفال و قلته عنك فاشعر انه ليس انتقاد قائم على تصور او تخيل بقدر ما هو ذكر لحقيقه موجوده و اضحه وهذا الامر ترتب بسبب التقسيم الغير فعال بنظري ، فدور النشر اغلبها ينتج كتب للصغار و للكبار لذا و ضع اجنحة خاصة للاطفال في معرض الكتاب فكرة جميله لكن تنفيذها لن يكون خالص تماما و نقي فاين تضع كتب النشر كتبها الاخرى هل تؤجر مساحة اضافيه و تتكبد مصاريف اخرى ؟

    لذا كان السبب الحقيقي لذلك فكرة التقسيم التي اتبعها هذا الامر ، اضيف امر اخر لم اذكره وهو شئ شعرت به ايضا وهو انه لم يعد هناك اطفال بمعنى اطفال او كبار بمعنى كبار ، فكما ترين كمية كتب الاطفال التي اشتريت بناء على رغبتي منتصرا للطفل الملح بداخلي والضعيف امام السطور القليله والرسوم الكبيره ، وما يدفعني لقول ذلك وجود طفل عمره 10 سنوات او اكبر قليلا سال البائع عن كتاب غيفارا – هو الذي لفت نظري اليه دون ان يقصد – و استفسر عن السعر و اخرج المال من جيبه ليعده فوجد انه لا يكفي فانصرف بهدوء كاي رجل كبير ناضج حاملا كيسه الصغير وميزانيته الخاصه دون ان يكون معه احد ، شعرت ان هذه قد تكون تربية العائلة الكل ينتشر في المكان ويلتقون بعد وقت محدد وكل معه ميزانيته التي يجب ان يتصرف على ضوئها ولا اخفيك باني لم افعل ذلك ولم اكن منظم في الصرف ولم ارغب بالتفكير بذلك كي لا افسد متعة الشراء ولكن لاحظت تباين الاسعار من دار لدار و ان حاولت تجاهل ذلك ، لكن الحمدلله دائما وابدا سعدت بذهابي للمعرض في يومه الاخير بشكل لم اتوقعه انا شخصيا .

  4. رنا 🙂 عقبال رجعتكم يارب على خير وصحة وسلامه .
    بستمتع بالكتب وبعودتي للرياض بقدر استطاعتي باذن الله ، واذا فيه اي كتب لك رغبة فيها يسعدني بجد ارسالها لك على الرحب والسعة ومافيها اي كلفة او تعب .

  5. نسيت أن أقول بأني أوافقك 100% في :
    (وهي كتب من المؤكد ان اصحابها بذلوا جهد ما واستقطعوا وقت من حياتهم لانتاجها وقد يكون العنوان او تصميم دار النشر او ارغامهم على متطلبات السوق او ربما هم بانفسهم سعوا لحتفهم وحفروا مقابرهم الادبيه برأس قلمهم دون ان يشعرون .)
    إن كانوا ممن يحبون مجال النشر و اعتقادهم بأن الكتب تجلب الشهرة (المزيفة) و أن الشهرة حينما تأتي مع إصدار الكتب تبدو مختلفة و يكون صاحبها مثقفاً و واعياً بمجرد خروج صفحات كتابه من المطبعة (!) أقترح أن لا يهدروا الوقت في التأليف الذي لا يضيف شيئاً لقيمة الكتاب العربي إن ظهر على هذه الشاكلة لدينا , ربما عليهم أن يكتبوا بحوث جديدة و يجمعوها بشكل مميز و يقدموها للعالم أظن أننا بحاجة لذلك بطريقة جادة و مفيدة , بحكم أن وقتنا أصبح يزداد ضيقاً ونحن في طبيعة الحال إن لم نجد عملاً في يومنا نتشاغل ولا نجد وقتاً لقراءة 10 كتب في مجال معين سنحب أن نقرأ 500 ورقة منهم جميعاً وهذا رقم تقريبي فقط و أظن أن الشهرة ستأتيهم سواء لهذا أو لذاك لأنهم سيكتبون على غلاف البحث جمع وترتيب فلان فضلاً عن الاعلانات التي يقومون بها على الأقل يكون شيء مشرف ونافع للمجتمع , أقول ذلك لأنه في وقت ما وقع بين يدي بعض الكتب التي يقال أنها تحوي نصوص أدبية و أنا لم أظن ذلك ولا أظن أن أحداً يعتبرها من الأدب في شيء حقيقةً ! , قلتها أنت ( حفروا مقابرهم الأدبية ) و سأقول ينقصنا الوعي بثقافة النشر و الهدف من التأليف ,أيضاً في ما يخص الأغلفة لن أقول لك قصص وقفت عليها ستشعرك بأن اختيار غلاف الكتاب من قبل بعض المؤلفين يتم خلال مراحل في منتهى السوء و تجعل الفنان ( وليس الناسخ للأفكار فقط ) في حالة تعجب كبيرة من ذلك , لكن أذكر بأن غالبية دور النشر لدينا هي من ينتج الأغلفة بوسعنا الاشارة إليهم باصبع الاتهام , عذراً للإطالة توقفت و في رأسي الكثير من ( الكلااام ) .

    * لمدة اسبوع لم انتقد أي شيء وأنا اليوم افسد كل الخطة .

  6. لاتمام عملية الافساد بامانه اخرجي مافي راسك من باقي الكلام 🙂 وانتقدي فالنقد يدفع للبناء ان صدر من قلب محب لا نفس متهكمة هدفها افساد ما حولها وتشويه الصور والمناخ فحسب ، فالكلمة قوة و الساكت عن الحق شيطان اخرس وهذا المنحى الاخر في لعبة الصمت والكلام اذن هي منطقة غير محدده الملامح ، تقع بين الصمت والكلام ، وما يحدد فائدة المسكوت عنه او المقال الاثر الذي يتركه في النفوس السليمه او يحدثه في المناخ المحيط من تحرك للافضل ، فان كانت الغرفة شديدة الفوضى والتزمت الصمت اما الصغار سيتوقعون ان هذه الفوضى امر طبيعي لا يستحق الانتقاد وبهذا يخرج جيل فوضوي بسبب صمت غير مبرر ، لذا تكلمي و تكلمي وتكلمي فالمساحات هنا لا تضيق بك

  7. حسناً .. إن كان كذلك سأقول بأن العديد من دور النشر لدينا لا تملك قسم للاخراج الفني و إن حدث ذلك في بعضها سيضم من هم ( منفذين للأفكار وناسخين فقط ) هدفهم الانتاج السريع الذي يُخرج لنا أغلفة بالغة في الرداءة و السوء من أيدي لا تحب عملها أصلاً , لا أخفيك أشعر بالراحة لأني قلت ذلك و أعلم أن النقد البناء مفيد لكني مرهقة بسبب أن كل انتقاداتي التي لا أرجو من وراءها سوى أن يحدث شيء جميل شقيت ولم يحدث ! , شكراً لك 🙂

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

 
%d مدونون معجبون بهذه: