تلك المباراة وذلك المعلق

نوستلجا وحنين مبهم الى ذلك الوقت رغم كوني لم اعش اللحظة وقتها وان احاطتني و لا اتابع الرياضه بشكل دائم او حتى بشكل نادر !

انه زمن لم يكن به اللاعب الرياضي واجهة اعلانية ، فقط يعلن عن فريقه وحضوره ، اللوحات الاعلانيه منتظمه و بسيطه دون تشتيت بصري مرهق ، والاعادة للمشهد ببطئ لا تخلو من حرف – (R  ) آر – الذي يومض كفلاش كاميرا او علامة مروريه ، اما صوت الجماهير فلا تعزله هندسه صوتيه ولا تقنية حديثه  .

الحدث هنا المباراة النهائية في كاس اسيا – الصحيح هو التصفيات المؤهله لنهائيات كره القدم الاولمبيه في لوس انجلس –  لعام 1984 ميلاديه في سنغافوره ، ارصد ذلك اليوم عبر ثلاث مشاهد اضيفها على التوالي ، مشهدين من داخل الملعب ، ومشهد ثالث يبث من شوارع مدينة الرياض تظهر به فرحة التشجيع مع حديث مصور وقصير لبعض الجماهير .

في المشهد الاول نرى فريق كوريا وقد حقق اربعة اهداف ليتعادل مع الفريق السعودي ،  نستمع لصوت المعلق – علي دواد – ونستشف عبر تفاعله الصراع المشتعل داخله بين الاعلامي الذي من واجبه ان ينقل المباراة كما هي – مع تقدير كامل لجيمع الفرق وبروح رياضية عالية – وبين المشجع لوطنه المتحمس لفوز منتخبه ، صراع يتصاعد بشكل مؤثر يدفعه لتمني امنية غريبه حين يقول : ” ياريت فيه تبديل للمعلقين انا لياقتي انتهت ..انا لياقتي خلصت ” .

في المشهد الثاني يعلن المعلق عدم معرفته بالوقت المتبقي ، تكثر نحنحته ويتضاعف قلقه حين يطلب الحكام خروج بعض الافراد من الطاقم الاداري للمنتخب السعودي من الملعب ، نرى الجمهور الكوري يرمي اقداح العصير على الحكام ، نشاهد الشرطه تدخل وتسير في نصف الملعب وتتصاعد حدة التوتر الى ان يصفر الحكم فنستمع لصوت المعلق يهلل بسعاده ثم بكاء غريب وتعبه وتأثر يصل الينا بعد ترك اجهزة بث الصوت مفتوحه .

كما نرى خلال بث المباراة شعار مجلة سيدتي كما نرى اعلان مشروب ميلو – لا ادري ان كان يباع في السعوديه حتى الان ام لا – كما نرى لمدة ثواني بعد المباراة شعار القناة السعوديه الاولى و شعار موجز لاهم الانباء الذي قدم بعد عرض المباراة مباشره في تلك الليلة .

في المشهد الثالث السيارات القديمه مرسيدس وجي ام سي واخرى تموج في شوارع المدينة تحمل المشجعين الفرحين بالفوز ،  صوت ابو بكر سالم المميز يردد ” يامنتخبنا السعودي ” ، الاعلام الخضراء ترفرف ليلا تزامنا مع الحدث ، الاراضى لم يتم البناء في اغلبها و مطوقة باسوار قصيره موحدة الشكل الى حد ما ،  ولقاء مع شخصين لهم وجوه مألوفه يتحدثون بكلمات و جمل لا تعد مميزة وبليغه ولا مستهلكة كليا ، للدقه هي عبارات معتادة ومناسبة للبث في ذلك الوقت .

على الهامش :

للمزيد عن خليل الزياني اضغط هنا .

تأهل المنتخب السعودي في ذلك العام إلى أولمبياد لوس أنجلوس .

اذكر اغنية – للاسف ليست عندي الى الان – للمنتخب ببعض كلمات انجليزيه يغنيها علي عبدالستار بعض مقاطعها تقول ” لوس انجلوس ذا آرب كيم .. الخ ” ان لم اكن مخطئ .

كنت اتمنى معرفة اسم المعلق لاضيفه ولكن للاسف معلوماتي الرياضيه ليست جيده – افادني الاخ سلمان باسمه علي دواد فجزيل الشكر له –

~ بواسطة يزيد في ماي 25, 2010.

8 تعليقات to “تلك المباراة وذلك المعلق”

  1. ياااااه على الذكريات أستاذ يزيد، المعلق هنا هو السيد علي داود، المعلق المشهور، و مدير المنتخب السعودي سابقا إذ أقيل من منصبه بعد خسارتنا الأولى من الكرة اليابانية في نهائي آسيا 92، و كان إلى وقت قريب المسؤول الأول عن القنوات الرياضية بشبكة اي آر تي… سقى الله تلك الأيام و ” خالدين فيييين…”

  2. يا يزيد يا رايق :))

  3. سلمان شكرا لاضافتك للموضوع ولمعلوماتي ، صوته مالوف بالنسبة لي حين كان يصدح في كل مباراة يتابعها اهلي او اصدقائي وانشغل عنها بقراءة مجلة او عمل ما … شكرا على الاضافة مرة اخرى .

    يارا .. الزمن ايضا كان اكثر روقانا .. والله يوعدنا جميعا بزمن اروق واحلى وهو قادر على كل شئ .

  4. 🙂
    ود
    مر
    من
    هنا

  5. شكرا يزيد على الموضوع لكن هناك تصحيح بسيط
    الحدث هنا هو التصفيات المؤهله لنهائيات كره القدم الاولمبيه في لوس انجلس
    وليست المبارة النهائيه لكاس اسيا كما ذكرت لان المباراة النهائيه كانت امام منتخب الصين
    وفزنا عليهم ٢-٠
    ولعبنا في تلك البطوله امام كوريا مباراة واحده في ٢ ديسمبر ١٩٨٤ وانتهت بالتعادل ١-١

  6. طبوش مرورك اضاء المكان بابتسامه

    العزيز جدا جدا احمد العفو
    كما تعلم ان معلوماتي الرياضيه قليله ، الرجاء مساعدتي في التصحيح كالتالي :
    الحدث التصفيات المؤهلة لنهائيات كرة القدم الاولمبيه في لوس انجلس ، المباراة امام كوريا والنتيجه 5 -4 لصالح المنتخب السعودي ؟ صح؟
    وان كان كذلك فما هو التاريخ تحديدا ؟ هل عام 1984 ايضا ؟

  7. صح

    اما التاريخ ما اعرفه والله لكنه في الغالب انه في ١٩٨٣ او بدايه ١٩٨٤ لان بطولة لوس انجلس بدأت في منتصف عام ١٩٨٤ في ٢٩ /٧ تحديدا.

    شكرا مره اخرى

  8. الشكر لك ولكل من اضاف لهذا الموضوع .. شكرا لكم جميعا

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

 
%d مدونون معجبون بهذه: