عام المراه و القانون
ظهر هذا الفيلم في عام 1988 ميلاديه ، ذلك العام الذي كرس نجاحات مميزه للبعض مثل فيلم ” زوجة رجل مهم ” للمخرج محمد خان و ” سرقات صيفيه ” للمخرج يسرى نصر الله .
العام الذي تم به احباط كبير لنجمة متوهجة آمنت بالمواهب الجديده فتعاونت مع المخرج الشاب حينها شريف عرفه عبر فيلم “الدرجة الثالثة ” ولم يكرس العمل لكلاهما اي نجاح يذكر .
العام الذي تعاونت به فاتن حمامه مع محمد منير وسيمون وعبله كامل بشكل متميز في ” يوم حلو و يوم مر “، العام الذي حاولت ان تعود به الممثله الراحلة برلنتي عبدالحميد في محاولة لم تحظى بنجاح يذكر عبر فيلم ” الهانم بالنيابه عن مين ” .
العام الذي ظهرت به تجارب جديده في مجال الكوميدي لنرى اثار الحكيم و ممدوح عبدالعليم في فيلم ” بطل من ورق ” وادوار جديده لكل منهما احببتها ، الراحلة هاله فؤاد مع كمال الشناوي في فيلم ” شقاوة في السبعين ” عبر تجربه لم تنجح ولم تخلو من اجتهاد ، كما تم استثمار نجاح تلفزيوني سابق عبر السينما فكان فيلم ” ليلة القبض على بكيزه وزغلول ” والذي لم يوازي نجاحه نجاح المسلسل باي شكل من الاشكال .
في ذلك العام انتج البعض لنفسه وكانت المحاولات متعدده ، فكان فيلم ” زمن حاتم الزهران ” للمثل والمنتج نور الشريف مع زوجته بوسي سعيا للاضافة وفي محاولة للتجديد ، كما انتج الممثل محمود ياسين لزوجته شهيره في محاولة لاثبات الوجود فيلم ” نواعم ” الماخوذ عن فيلم سماره ، اما سمير صبري فمثل وانتج فيلم ” نشاطركم الافراح” رغبة في التواجد فحسب .
كان التنافس لم يزل مستمر في تلك الفترة بين النجمتين نبيله عبيد وناديه الجندي ، فقدمت الاولى في ذلك العام فيلم ” اغتيال مدرسه ” المقتبس عن قصة حقيقه وفيلم ” التحدي ” بينما قدمت الثانية فيلم ” ملف ساميه شعراوي ” .
ان بعض هذه الاعمال التي اذكر قد لاقى بعضها استحسان في السعوديه و قبول كبير في بعض دول الخليج مع اعمال اخرى مثل “احلام هند وكامليا ” الذي قدم به محمد خان نجلاء فتحي بدور جديد ومميز ، ايضا فيلم ” اصدقاء الشيطان ” الماخوذ عن قصة للاديب الراحل نجيب محفوظ كان من الافلام التي تذكر ويتردد اسمها في تلك الفترة .
ذلك العام شهد ايضا للمثلة ليلى علوي تقدم بخطوات سينمائيه جاده و متنوعه عبر افلام عديده طرحت في العام نفسه وعرضت سينمائيا وهي ” زمن الممنوع ، كل هذا الحب ، غرام الافاعي ” .
كما شهد لنجمة الفوازير حينها شريهان نجاح مسرحيا لم يصادفه نجاح سينمائي يذكر رغم اجتهادها في ذلك الوقت .
فقدمت في ذلك العام فيلم ” المراه والقانون ” الذي اخرجته ناديه حمزه ، وكتبت الحوار والسيناريو له سميره محسن ، من انتاج الاهرام للسينما والفيديو وبه تم التصوير في شقق وفيلات لا استديو محدد اومعروف .
اما فريق التمثيل ككل فلم يكن في افضل حالاته ، فما بين استسهال فاروق الفيشاوي ومبالغة اداء شريهان المتأثر بالاداء المسرحي وقتها و حيرة ماجدة الخطيب وعدم تمكنها من معرفة اي مستوى اداء من المفترض ان تتبنى مع ثقة سامي العدل المفرطه و المبالغ بها رغم ضعف ادائه في هذا الفيلم تحديدا ، كل هذا بالاضافة الى ضعف المشاهد المكرره من افلام قديمه شاهدناها مرارا وتكرارا امر ادى الى ان يكون العمل بمثابة ضياع لوقت صناع الفيلم والمتلقي معا ، رغم انه حاول ان يقدم قضيه جديده على السينما المصريه ولم ينجح بذلك بسبب الاسلوب والاداء وطريقة العرض عموما .
بعيدا عن قصة الفيلم والمزيد من تفاصيله اوتحليله اضيف مشاهد متفرقه اثناء التصوير و حوار قصير مع فريق العمل قبل الانتهاء منه وقبل عرضه سينمائيا ، هذه اللقطات عرضت كجزء من لقاء تم اجرائه مع الفنانه شريهان في كواليس مسرحية علشان خاطر عيونك ، للمشاهده اضغط زر التشغيل ادناه :