اللمسة الخاصة
. خمس دقائق فقط .
هي الوقت الذي تحتاجه لاعدادها ، وصفة اتت لي من انسانة عزيزه عبر البريد الالكتروني ، وبدت لي سهلة الى حد التحريض ، نوهت في سطورها انها وصفة شديده الخطورة كون ان اعدادها لا يستدعي وقت طائل او جهد يذكر ، مما يعني لدى البعض تناول المزيد منها حتى الانتفاخ وفي اي وقت .
اتت الرسالة بعد بداية العام الجديد بأيام قليله ، كانت تهنئة بالسنة المقبلة مع دعوة لتجربة هذه الطريقة في الطهي مرفقة كافة الخطوات والادوات المطلوبة والمكونات اللازمة لتحضيرها بزمن قياسي و وقت مختصر .
. الوصفة الاصلية .
هي طريقة حديثه لاعداد الـ ” cupcake ” او كيكة الكوب لدى البعض ، المقادير المستخدمه كالتالي :
” بيضة واحده ، رشة من مسحوق الفانيلا ، اربعة ملاعق طعام دقيق ابيض و اربعة ملاعق اخرى سكر ، ثلاثة ملاعق طعام حليب و ثلاثة اخرى زيت نباتي ، ثلاثة اخرى اختياريه من قطع الشوكلاته الصغيره ” chocolate chips ” ، وملعقتا طعام من مسحوق الكاكاو ” .
اما الادوات فهي ابسط من ان تكتب في سطر جديد ، كوب كبير جدا و اداة للخفق او التحريك .
الطريقة كالتالي :
” توضع جميع المقادير الجافة معا في الكوب وتخلط جيدا ، نضيف البيضة ونخفقها لتمتزج بالخليط ، نسكب الحليب والزيت ونستمر بالتحريك – في هذه المرحلة نضيف قطع الشوكلاته الصغيره ان رغبنا بذلك – الى ان يصبح الخليط متجانس ، نضع مسحوق الفانيلا ونحركه مع المقادير قليلا حتى يتلاشى ويندمج معها ” .
ثم نضع الكوب في المايكرويف – درجة 100 واط – لمدة ثلاث دقائق ، سينتفخ بعض الشئ ويبدو وكانه سوف ينسكب ، تجاهل المشهد ودعه يكمل دورته وتوقيته ثم يبرد قليلا وبعدها بالهناء والعافيه .
الكمية كافية لشخصين يحبان المشاركة ومناسبة جدا لشخص يحب ان يتمتع بها وحده .
. ما حدث فعلا .
رغم سهولة الوصفة اخذت مني بعض الوقت لا بسبب طبيعتها ولكن بسبب طبيعتي !
الفكرة ظلت تراودني لاكثر من يوم وحين استبدت الرغبة كانت الساعة تقارب الثانية بعد منتصف الليل ، لم تكن المقادير بكاملها لدي فذهبت لشرائها .
في الرف الذي وضع به مسحوق الشوكلاته او الكاكو بالمتجر احترت بين منتجين فجلبت الاثنين ، عند الاعداد رغبت باضافة لمسة خاصة فاضفت ملعقة من هذه وملعقة من تلك كون الكمية ملعقتا طعام .
بعد خلط المقادير معا في الكوب الكبير فضلت ان اضيف لمسة خاصة اخرى و اضعها في كاسات زجاجيه صغيره بارتفاع كوب قهوة الاسبرسو ، فان اتى احد اخوتي وحدثته عنها ، وجد ما يختصر الشرح في الكوب .
حين تركتها تدور في المايكرويف اضفت زمن اضافي للوقت المحدد رغبة مني بان تصبح نكهتها تشبه الكيك الموجود باطراف الصينيه المعدة في الفرن ، وهو من الاشياء التي احب ولا احب في الوقت ذاته ، فان كانت شديده الاحتراق بنكهة الكربون عافت النفس زوايا هذا الكيك وحوافه وان كانت الصينيه لم تغسل جيدا وبها نكهة سابقة عافت النفس الاكلة كلها ، كانت هذه الاضافة الزمنية لمسة اضافية اخرى .
ايضا اثناء الطهي ومع الحماس اضفت في البدء قطع الشوكلاته الصغيره مع المقادير الجافه لا لاحقا كما هو مطلوب ، وهذه ايضا كانت لمسة خاصة غير مقصوده .
فكرت – ولم افعل – ان اضيف عوضا عن قطع الشوكلاته الصغيره بعض قطع التمر التي احب لتعطي نكهة مختلفه كون الشوكلاته موجودة في الخليط ذاته ، وللامانه فانا لست من محبي الشوكلاته وان كنت اكلها .
في النهاية وبفضل هذه اللمسات الخاصة استغرق الوقت اكثر مما هو مطلوب ، كما اتصور ان بسبب زيادة الوقت وصغر حجم الكاسات كانت النتيجة كيك جاف بعض الشئ .
هذه اللمسات الخاصة التي نفعل تصيب في احيان و تخطي في الاغلب ، وهذه اللمسات لا ادري ان كانت تاتي من ذات نزاعه للاستقلال والاضافة او ذات تدعي المعرفة و تتخبط ، المؤكد انها ذات لا تأخذ الاشياء كما تاتي لها في بعض الاحيان وتضيف وان كان الامر لا يستدعي اضافة .
هذه الروح النزاعه للاضافة هي التي قد تضيف للاخبار العاديه احداث اخرى وبعض البهارات التشويقيه ليتحول من خبر حقيقي الى اشاعة كبرى في بعض الاحيان .
هذه الروح ان لم تجعل لهذه الاضافات منذ البدء مساحة محدده تتحرك بها لا تتجاوز ذاتها قد تكون مؤذيه لذاتها وللاخرين في وقت لاحق .
قد ياتي شخص ويقول ” اليست الاختراعات والاكتشافات اتت من ارواح مقدامه كهذه وتسعى لان تضيف ” اجيب القائل ان هذه الارواح تظل قلة اذا ما قارنتها بعدد البشر وكل من اتى وحضر على هذه البسيطه .
فالمخترعين والعلماء والمكتشفين الفئة الاقل والفئة الاكبر هي من يتبعهم ، تماما كمكتشف هذه الطريقة في الطهي كونه هو من وضع الاساس والبقية الباقية – اولهم كاتب هذه السطور – قد تضيف اوتحرف و ربما تفسد احيانا ، لكنها بالتأكيد لم ولن تكون المكتشف الحقيقي لهذه الطريقة في الطهي .
ربما في المرة القادمه سالتزم بالمقادير الاساسية وطريقة الطهي المذكوره واضع الخليط كله كما ذكر في كوب واحد كبير، ولكني لست متاكد ان كنت ساضيف لمسة خاصة ام لا ، خاصة وان فكرة التمر لم تزل تراودني !
ربنا يستر مع التمر!
Hala said this on جانفي 6, 2011 في 5:36 م |
ويستر علينا 🙂
يزيد said this on جانفي 7, 2011 في 3:57 ص |
“Good job Zee,,,, to go if you don’t mind….”just kidding
Zainah said this on جانفي 7, 2011 في 4:39 ص |
شكرا زينه 🙂 بس للاسف مع ان حسي المرح جيد الى حد ما بس مافهمت المزحه !
يزيد said this on جانفي 7, 2011 في 6:37 ص |
I mean do you serve for “take away”???……..I hate it when it’s not understood 😦
Zainah said this on جانفي 7, 2011 في 7:14 ص |
Will don’t bother yourself, forget about it….go make some with date…I think it’s a great idea
Zainah said this on جانفي 7, 2011 في 7:40 ص |
لما فهمت ضحكت 🙂 هي كانت واضحه فعلا بس ذهني يمكن ما كان حاضر بالشكل المطلوب يمكن عشان اول اليوم !؟
بالنسبة للتمر افكر اسويها بس مش الآن .. وبالنسبة للدليفري امممم ما انصح .. انت لو جربتيها يهمني اعرف النتيجه ان امكن .
على فكره .. نسيت اقول ان بنفس المقادير بالامكان اعدادها بالفرن عادي لكن بصينية الكب كيك الخاصة و لو كانت نص سوا يمكن تتفاجئ بسوفليه 🙂 تحصل معي ساعات .
يزيد said this on جانفي 7, 2011 في 8:28 ص |
بداية..أعترف بأني ابتسمت وضحكت (بيني وبين نفسي ) على لمساتك الخاصة
لانها ذكرتني بفشل محاولاتي في الطبخ ورغم ذلك كثير ما افكر في اضفاء لمسات خاصة بي.
ونتيجة لذلك أخبرت من في المنزل بأني سأقوم بطبخ طبق لم أخبرهم بنوعه(والمقصود هو وصفة الكب كيك ) لكن لن أبدأ فيه إلا إن كنت بمفردي في المنزل كي أتجنب أي تعليق غير مرغوب فيه 🙂
تـبـاين said this on جانفي 14, 2011 في 3:04 ص |
جربته حسب الوصفه كان معقول جدا 🙂 وبالامكان اعداده بصحن عميق كبير مع مضاعة الكمية – لمسة خاصة اخرى – وكانه قطعة سوفليه كبيره !
يزيد said this on جانفي 14, 2011 في 8:54 ص |
جربتْ الوصفَةْ اليومّ, كانَ الخليّطْ لذيّذْ وذا سُمكْ رائِعْ قبلَ أنّ أُدخِلهُ المايكرويّفْ .. وبعدَ الثلاثْ دقائِقْ , أصبحْ الخليّطْ جافْ قليلاً , وبهِ رائحةْ الإحتراقْ 😦 هلْ هذا ما حدثَ معُكمّ فيّ البدايَّةْ ؟ مممممّ , هلْ أُسرِعْ عمليَّةْ الطهورْ قليلاً , وأجعلهَا دقيقةْ ونصفْ ؟
شكرًا أستاذْ يزيّدْ (f).
جيوكاندا .. said this on جانفي 16, 2011 في 8:19 م |
للامانه المايكرويف حرارته لدي محدده سلفا ، لذا لم اتعب في موضوع تحديد الحرارة والمراقبه ، كما ان الجفاف كان بسبب لمستي الخاصه 🙂 ربما تقليل الوقت قد يجعله افضل في المحاولة الثانيه وربما كان اقرب للسوفليه ، في انتظار تجربتك الثانيه ونتائجها .
يزيد said this on جانفي 17, 2011 في 1:02 ص |
وعفوا 🙂
يزيد said this on جانفي 17, 2011 في 1:03 ص |
أكثَرْ منْ لذيّذَةْ أستاذْ يزيّدْ هالمرَّةْ .
مممممممّ منْ جدْ خطيرَةْ !
جيوكاندا .. said this on جانفي 19, 2011 في 7:58 م |
🙂 وما السر في ذلك !؟ هل قللت من وقت الطهي ام ماذا ؟
اضافة :
+ الاسئلة التي ارسلت في طور الاجابة وقريبا سانشرها هنا .
يزيد said this on جانفي 20, 2011 في 1:01 م |
.
السرّ , أننيّ أضفَتْ فيّ المُنتصَفْ الشوكولاتَهْ السائِلَةْ .
وقللتْ منْ مُدَّةْ الثلاثْ دقائقْ .. 🙂
( بسْ أنا دُوبيّ إنتبهتْ منْ الصورةْ إنوّ الحليبْ سايلْ موّ جافْ 😛 )
حسنًا , نحنُ بالإنِتظَارْ .. لنعِرفَ سرّ هذهِ المُدونَةْ اللغُزْ 🙂
جيوكاندا .. said this on جانفي 23, 2011 في 2:29 م |
المدونه ليس بها اسرار كما الطهي تماما .. فالسر ليس بالطعام بل لدى الطاهي او المتلقي .. وهذا ما يحدث هنا ويتكرر تقريبا 🙂
يزيد said this on جانفي 23, 2011 في 8:06 م |
مرحبا يزيد
جربت اليوم الكيكة، بصراحة كانت كأنها سحر، اصلا من المكونات ما كنت مقتنعة انها ممكن تضبط لكن كلما ضفت شيء وبديت اقلب كلما اقتنعت بها اكثر، انتهيت من التقليب وضعتها في الميكرويف وايدي على قلبي، وقته على دقيقة ونصف، وجلست اراقب وقبل لا ينتهي الوقت شفت الكيكة ظاهرة من الكوب، والله كان الموضوع كأنه سحر، جلست اضحك، المهم انتهى الوقت ولقيت ان في الوسط ما استوى ورجعتها، الى ان وصلت الى ثلاث دقائق في مجموع الوقت،الكيكة طلعت متكاملة ، لكن حسيت قوامها مطاطي شوي، مو هش من الكيك العادي، لكن النتيجة كان لابأس بها، يمكن كان المفروض ازيد نصف دقيقة زيادة، وبالاضافة الى ان طعم السكر فيها خفيف يعني كانت تحتاج شوية صوص، وفعلا حطيت عليها شوكولا هرشي السايلة، النتيجة بالنسبة لي كانت بنسبة 90% ، استمتعت فيها جداً، أشكرك، ووعلى فكرة صورتها 🙂
مزاجيات said this on مارس 11, 2011 في 4:45 م |
من الممكن اضافة الصورة 🙂 وهني وعافيه.
يزيد said this on مارس 12, 2011 في 8:42 م |