شعور
هو الذبول ذاته .. مع بعض الخفقان وشعور بعدم الامان يزداد بمرور الزمان ..
مشاعري التي كانت جبال تعانق السحب باتت سهول ومنخفضات جدباء .. لا يلامسها مطر … لا يعبرها نهر … ولا تقترب منها موجة زرقاء .
وميض شمعة تذوي … بقاء وتواجد .. دون مكان حقيقي او اثر يذكر … شبح بجسد و غرائز انسان … اصابع تتحرك مليا ولا تنجز شئ باقي للانسانية او لذاتها … تعبث في وحل الملذات بدء من اطعمة تبتلعها دون جوع حقيقي .. الى ذنوب لم تخطط لها وتدهشها رغم اللذة المؤقته .
لحن يعزف … في قاعة تضم الآف الرؤوس الصماء … قصيدة يحاول ان يلقيها شخص ابكم … ربيع يزهر ويذوي .. خلف نافذة رجل وحيد ضرير .. هذا هو العمر !
قطرة مطر تسقط مع الجمع فوق رصيف موحل وتتبخر مع الوقت … صورة منعكسة في مرايا كثيرة … هي عيون الاخرين ..ولكن لا تشبه جسدها فعلا .. جسد وملامح لا تعبر عن مكنونات هذه النفس والروح التي تقطنه … ضعف مزمن وباقي رغم القوة … هذا هو انا .
تجارب تبدأ لتنتهي … وتبقى رغم رحيلنا داخلنا … كزهرة لم تمت ولم تزهر .. هذا هو الحب .
سطور منا .. بعضها يحكي عنا … تسعى لان ترسمنا من جديد .. تجتهد في ان تجعلنا نبدو اجمل … او اصدق .. هي مواقعنا ومدوناتنا الالكترونية .. التي قد تحذف بضغطة زر … وتتلاشى وكانها لم تكن هنا ابدا .
هو الذبول ذاته … مع خفقان وشعور بعدم الامان يزداد بمرور الزمان !
loved it
rana said this on جوان 5, 2011 في 10:50 ص |
شكرا 🙂
يزيد said this on جوان 6, 2011 في 2:26 م |