للصداقه 3 وجوه

في هذا العمل السينمائي الذي يظهر التعدديه الموجوده في مدينة دبي ، التي قد يتفق او يختلف عليها محبيها او المتعبين منها ، لكن المؤكد ان الرصد هنا موضوعي ، مختلف و فاجئني لا لشئ مبهر به لكن لتوقعي الغير ايجابي عنه قبل رؤيته !

السبب في ذلك يعود لبعض الافلام الخليجيه التي شاهدت في مرحلة سابقة مثل ” زائر” البحريني و “منتصف الليل ” الكويتي وما شابه من اعمال ربما بها محاولات واجتهاد لكن للاسف تظل افلام تدفعني لنسيان تفاصيلها واسماء بعض من عمل بها لكن المؤكد لم انسى ثقل الوقت الذي كان يمر بي في بعض المشاهد كما لم يلغي بعض الاعجاب في ما يستحق الاعجاب فحسب حينها .

هنا الثقافات والخلفيات الحضارية التي قدم منها ابطال الفيلم متعدده ومختلفه ولكل منها خصوصيتها وظروفها التي وضعتها على مسرح الاحداث في مدينة دبي المليئة بكل شئ واي شئ .

 فهي قد تكون بداية الحلم لشخص ذو موهبة ويطمح في الظهور على سطح الحياة عوضا عن المكان الذي يحتله كسائق تاكسي تسلبه الغربة شبابه لكنها لم تتمكن من سرقة حلمه وايمانه في تحقيقه .

قد تكون الاستقرار والملاذ لمضيفة آتية من شرق اوربا و تعمل بالخطوط الامارتيه وتنتظر بعد كل رحلة  الاستقرار في تلك الشقة مع ذاتها عبر حياة يومية  ارتضتها لذاتها ولا يزعجها روتينها او هدوئها .

قد تكون الوطن المتبدل النامي سريعا كشاب اماراتي عاصر الطفرة الاقتصاديه والتنمويه ولم يتعرض لتجربة اجداده وابائه بكل مافيها ويعيش حياته وفق معطيات جديده بشكل يتصوره مدني وممتع ومعاصر بينما قد نرى والده يتكيف مع هذه المعطيات الجديده بشكل اكثر ثباتا بل يستثمرها لصالحه وصالح ابناءه بافضل طريقه كون له جذر وتجربه سابقة وشاهد ما كان في الامس فيقدر ماهو موجود اليوم كما انه عاصر ما حوله بحكمة لا بعدم توازن فكان مؤثر لا متاثر فحسب .

ما احببته هنا ان لكل شخصية من هؤلاء الثلاثة صديق ما ، هذا الصديق قد يلازمك بشكل يومي ويضحى بحياته من اجلك او ربما يخونك ويحمل في اعماقة لك حسد وغيرة لا تعرف سببها او مداها ، وربما كان شخص تراه في حياتك لمرات شحيحه ولا يوجد بينكما تاريخ او تشابه لا في الظروف او الصفات ومع هذا في كل مره يراك يضيف لك ويعينك بدون سبب ويدهشك ايمانه بك وتشجيعه !

لا ارغب في حرق تفاصيل الفيلم الذي تم كتابة السيناريو به بطريقة لا تتشابه مع الافلام الغربيه تماما ولا الهنديه او العربيه بل كانت خليط من كل هؤلاء مع اجتهاد جلي وواضح ورغبة في السعي الى مستوى افضل .

العمل من اخراج الشاب الاماراتي علي مصطفى والذي كتب القصة والسيناريو وساهم في اخراج هذا العمل للضوء بعد ثلاث سنوات من الاعداد والكتابة والتخطيط لذا كانت النتيجة مختلفة .

الممثلين ربما كانوا من الاسماء الشهيره فمعهم المذيع الاماراتي سعود الكعبي  لكن كانوا بالنسبة لي جميعا وجوه جديده وقد احببت ذلك كونه يمنحنى فرصة اكبر للتفاعل والتعايش ، ربما كان اداء بعضهم غير احترافي او مميز لكنه يظل لا يختلف عن نبرة وانفعالات بشر قد نصادفهم في الحياة وردات فعلهم اتجاه الاشياء تكون اكثر برودا ، اقل تفاعلا واحيانا اشد افتعالا .

اسم العمل ” City of Life” وقد يتصور البعض ان المقصود مدينة الحياة ولكن المعنى المتعارف عليه هو القول الدارج ان دبي ” دار الحي ” ومن هنا اتت التسمية ، شاهدته صباح هذا اليوم ، بدأته بفتور لكنه تمكن من ان يجذبني بعض الشئ وجعلني اتأثر في بعض مشاهده وقد احببت هذا .

.انه تجربة جديده تستحق المشاهده .

 

مواقع ذات صلة :

+  للمزيد عن هذا العمل بالامكان زيارة الموقع الخاص به هنا.

+ لزيارة موقع مغنى الراب الكندي العراقي  الشاب ناصر و الذي قام بدور خلفان اضغط هنا .

~ بواسطة يزيد في جوان 4, 2011.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

 
%d مدونون معجبون بهذه: