مكيف يكيف
لم اعلم عن هذا العمل شئ الى ان ارسلت اختي رابطه لي عبر البريد الالكتروني وهاتفتني تلفونيا لافتح بريدي مؤكده انا هناك شئ ما سوف يعجبني (!) .
حين ضغطت وقرأت اغنية ” المكيف ” توقعت استظراف واعداد هزيل ومحاولة لخلق شئ من اللاشئ ، لكن حين بدأت المقدمة وشاهدت اعداد من مجلة ماجد – ولم افهم السبب – حدثت ذاتي ” بدأت موجة التمسح بالقديم نظرا لافلاس الجديد ” ولكن ما ان بدأت الاغنية وشاهدت الاعداد والتصوير والجديه في تنفيذه حتى استسلمت وتم اخماد الصوت المتحفز بداخلي تلقائيا .
احببته واحببت تفاصيله والاجتهاد في اتقانه حتى وان كان مجرد عمل صيفي قصير ، هذا الاخلاص جعله ممتع ويخفف عن المتلقي كالهواء البارد المنبعث من جهاز التكييف في هذا الحر القاتل.
حين شاهدت ملابس ” سعاد علي ” تذكرت على الفور شخصية دانة في قصص شمسة ودانة بالمجلة ، الثياب ذات الاقمشة المنقطة ، طلاء الاظافر الغريب والمشابه للون الرداء ، والعديد من الامور التي جعلت العمل رغم غرائبيته مألوف مألوف مألوف .
البعض تسال ما السبب في عرضه ؟ وهل هو جزء من مسلسل جديد سوف يعرض ؟ وما شابه من اسئلة قد لا تعي اننا اعتدنا في وقت سابق – نهاية السبعينات اول الثمانينات – ان يصدر عمل منفصل كهذه ويعرض كفاصل بين البرامج .
فهل ننسى ” شاركم شمشاركم مقصكم مقراضكم ” لسعاد عبدالله وخالد النفيسي وما شابه من اعمال غنائيه هدفها الترفيه وربط الاجيال الجديده بتراثها ومساعدتها على فهم طبيعة الناس والحياة وتنمية التقبل وحب الآخر او تقبله حتى وان كان على مضض (!) .
فهنا بات لصاحبة المكيف اصدقاء ياتون بالهدايا ، وهذا السلوك في حد ذاته لا يضير او يؤذي كون الامر هين والنفوس التي صدر منها هذه السلوك بسيطه وسعيده بالجهاز الجديد ، والمناخ عموما هنا مختلف يجعلك تتفهم نقاط الضعف البشري ورغبتهم في تجربة الجديد الغير مكتشف ، كما ان بعضهم لم يجربه بايادي خاليه بل اتوا لها بالكيك والشاي اي بعبارة اخرى ” لن نكلف عليك شئ الا التمدد امام هذا الشئ البارد “.
ايضا تم طرح المشكلة الشرق اوسطيه وهي قطع الكهرباء المفاجئ من خلال اسلوب عرض جميل ، استخدم به جمالية الضوء والظلمة والظل ، عبر الشموع ومشاعر الآسى والحزن المبالغ بها .
كما كان للامل مساحة حيث انطلقوا جميعا للشاطئ ولم يتركوها بعد خراب المكيف وحيده بل كما استقبلتهم وشاركتهم سعوا لان يخففوا عنها ، هنا نرى الحياة لا تقف ومستمره وكانهم يقولون بعبارة اخرى ” ان اغلق باب فدوما هناك الف باب في انتظارك كي يفتح لك ” .
انه عمل حرك بداخلي احاسيس كثيره ، احببته جدا و اضيفه هنا مع جزيل الشكر لاختى على ارساله وجزيل الشكر لـ wondermann07 لرفعه كاملا وصافي على اليوتيوب .
اضافه :
+ وافر الشكر ايضا لـ haa6aaa لاجل رفعها اوبريت “ مطرب قديم / شاركم شمشاركم مقصكم مقراضكم ” الذي يستحق الحفظ ورحم الله خالد النفيسي (تم ازالة القناة و استبدلت الرابط بتاريخ ١٧ ابريل ٢٠١٧ ميلادية).
+ قناة سما دبي تطلق الاغنية الاجتماعيه ” المكيف ” خلال الصيف .
+ تحية خاصة للفنانة المبدعة ” سعاد علي ” لادائها التلقائي وطبيعيتها التي تنم على ثقة متناهية بالنفس وخصوصية فطرية تتميز بها ، ايضا تحية وتقدير لدولة الامارات في حرصها على حفظ التراث وتطويره وشكرا دوما وابدا لكل من يعمل ويسعى لفعل ذلك في اي مكان بالعالم حتى وان كان بعيدا عن العيون و عبر جهد فردي خالص .
يزيد ..
أعجبتني كثيراً ، وذكرتني زي ماقلت بإسكتشات زمان الحلوة ، الله يوسع صدرك بالعافية ، والفكرة والأداء في منتهى الروعة ، تسلم حبيبي .
حنان said this on جويلية 19, 2011 في 12:29 ص |
حياك الله يا اختي الحبيبه 🙂
يزيد said this on جويلية 19, 2011 في 12:50 ص |