وتبقى اغنية في البال
مدخل
” ان اجمل الاشياء في العالم ليست الا ظلالا و خيالات ”
. تشارلز ديكنز .
اسئلة و جواب واحد
هل كان هذا العمل السينمائي جميل بقدر تصوري له ، ام انها مجرد انعكاسات لذلك الزمن – سواء حولي او داخلي – شكلت هذا الانطباع عنه ؟
هل تلك الفتاة السمراء … النحيلة … ذات الصوت المبحوح .. كانت هي الاجمل .. ام ان احساسي بها و انجذابي لها صور لي ذلك ؟
و هل للمنازل سطوة مستمره على اللحن .. فتسكنه ونستحضرها حين نستمع له .. حتى و ان كان قد تم هدمها وبني عوضا عنها بيوت جديده ؟
وتلك الاغنية .. حبي لها … هل لانها جزء من زمن قديم فحسب ام لانها جميله فعلا !؟
للامانه .. اجيب على كل ما سبق في كلمة قصيرة .. اختصرها بعبارة .. لا ادري !
قالت له
” … سعادتي اركب معك ع الفيسبا .. ولا كل واحد يركب سياره ويروح من طريق .. ننام انا و انت في أوضه صغيره ملو جفونا .. ولا اتقلب طول الليل على سرير ذهب .. المظاهر ما بتشتري سعاده .. لان السعاده بتنبع من جوه .. المظاهر مافيها تدخل لجوه .. المظاهر بتشوفها الناس بس ما بيشوفها القلب .. انا بشوف القمر مضوي ليله .. لما بكون سعيده من جوه .. ولما بكون تعيسه القمر ما بيعني لي شي .. اذا بدي حب اللي بيعمر لي قصر .. بحب اكثر اللي بيعمر لي قصرين .. وليد قدرت تفهمني !؟ ” .
كلمات رددتها ليلى ( صباح جزائري ) لرفيق طفولتها وحبيب صباها وليد ( وليد توفيق ) بعد عودتها من الخارج بشهاده تعليمه اقامت فجوه بينها و بينه هو الصياد الشاب الذي لم يزل يعمل و يتحرك في نفس الدائرة التي تركته بها ، لذا بات يفكر بالسفر للخارج بحثا عن فرص افضل تساعده على تقريب المسافة بينهما و تجنبه اي رفض قد ياتي من جانب والدتها حين يتقدم لها .
هذه القصة البسيطه لم تكن الحدث الرئيسي في الفيلم السوري ” سمك بلا حسك ” بل تعد جزء من احداثه التي تدور على شاطئ البحر و تم تصويرها في منطقة الساحل السوري عام ١٩٧٧ ميلاديه وهو العام الذي عرض به الفيلم ايضا .
و هو عمل قد يكون ملئ بنقاط الضعف التي لا تجعله من افضل الاعمال السينمائيه التي شاهدت ، لكن نقطة القوة التي جذبتني له ومنذ طفولة مبكرة – كوني شاهدته في بداية الثمانينات – صباح جزائري !
احببت الطريقة والاسلوب الذي ظهرت به بشعرها المسترسل و وجهها الخالي من المساحيق المبالغ بها ، كما احببت بعض المشاهد التي جمعتها مع وليد و التي تعد خير مثال للنمط الدارج و النموذج السينمائي المتبع لفكرة الحب الرومانسي في مرحلة السبعينات .
بعد الحليوه
اضيف اليوم هذه الاغنية من الفيلم مع مشاهد قصيرة يتخللها الحوار الذي كتبته اعلاه ، بالاضافة الى نسخة صوتيه شديدة الصفاء من الاغنية لمن رغب بالاحتفاظ بها في جهازه او سماعها من الرابط مباشرة .
العمل من اخراج سمير الغصيني الذي كتب القصة والسيناريو والحوار كما شارك بانتاجه مع شوقي متى ، التصوير لجورج لطفي الخوري ، شارك في بطولته دريد لحام ، ساميه جزائري ، كريم ابو شقرا .
وكاعمال فنيه كثيره .. تمضي وتنسى .. وتبقى اغنية في البال !
مخرج
” … الموسيقى ، عندما تتلاشى الاصوات الرقيقه ، ترن في الذاكرة ”
. شيللي .
تم ازالة الفيديو الذي وضعته ، وجدت فيديو للاغنية فقط دون الحوار الذي احببت ، و تمت معالجته بشكل جعل الصورة افضل :
شكرا ديجتل اوديو على هذه النسخة النقية .
يزيد said this on أكتوبر 25, 2016 في 8:30 ص |