حبوب .. فيه مراجع بره .
من المشاهد التي احببت و شعرت ان لا شئ وضع به اعتباطا ، بدءاُ من اختيار اسم حبوب للرجل المسئوول – يقوم بدوره صالح الزير -والذي ينام في مكتبه عوضا عن انجاز ما هو مكلف به ، الى استخدام الضب كرمز يعبر عن مدى قدم استخدام هذه الوسيلة الرخيصة لانجاز مهام كثيرة و نشر هذه الثقافة في المجتمع و التعامل معها بشكل عادي و منحها اسماء عديده ، دون ادنى تفكير في تبعيات ذلك و ما يترتب عليه في الدنيا و الآخره .
هذا العمل يتحدث ايضا عن امور اخرى مثل الفساد الاداري ، تعمد هذه المماطلة لا للتكسب من ورائها فحسب بل لكونها تسبب راحة نفسيه و شعور بالانتصار لدى ممارسها كونه في الاصل سلوك نابع من نفسيه غير سوية ، قد تكون مليئة بمركبات النقص او التعطش لسلطه و سيطرة بها المضطرب يبحث عن بعض ذاته المفقود .
اما الضحية فدائما شخص مضطر لمراجعته و يحتاج لامضاء او ختم بسيط لتبدأ دائرة عمله المتوقفه في التحرك ، و يتعامل معه بطرق مختلفه لتحقيق ذلك المطلب الذي هو حق له لا هبه .
قد تكون اللقطات قصيرة ، جمل الحوار مختصره ، و كل ما هو موجود لا يتجاوز بمجمله خمس دقائق لكن كانت كافية لتعبر باختزال عن عدة امور في وقت قياسي حتى و ان كان هناك بعض البساطة في التنفيذ .
شارك في تمثيل هذا المقطع خالد الرفاعي و محمد الكنهل و ناصر القصبي الذي احببت تلقائيته في اداء دور المراجع جاعلا من هذه الشخصية سببا للابتسام حين اداها بشكل طبيعي سواء عبر الصوت او الحركة الهادئه مما جعله دور مميز على الرغم من قصر مساحته الزمنية .
هذا المشهد تم عرضه في منتصف الثمانينات الميلاديه و عبر برنامج من كل بستان زهره .