وجوب العمل
اضفت هذه الحلقة على مشهدين لطولها نسبيا ، التسجيل الذي لدي ربما يكون مادة مصورة لم تمنتج بعد ، بها يظهر جزء من راس الكاميرا بأحد المشاهد ، و ايقاف للتصوير ثم اكمال له ، لكن من المؤكد انها حلقة تستحق المشاهدة فهي ان لم تفيد و تضيف .. لن تضر .
بعد اشارة خفيفه لمكانة الجندي المسلم في حلقة سابقة ، يعود الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله للحديث عنه و عن قادتنا العظام الذين سقطوا في هوة النسيان ، رغم استمرار اسماء مثل الأسكندر و نابليون علما ان بعض من نسي قد يفوقهم بمراحل !
يتكلم بتلقائية موضحا انه ينسى ككل الناس و بصدق جعله الله يحسب في ميزان اعماله ، يردد اسماء عديده يحتاج البحث عن كل منهم وقت و دقة للوصول للمصادر الصحيحة و الغير محرفة .
يخبرنا ان المسلمين لم يكونوا يفتحون البلاد بالسيف بل يفتحون القلوب بالايمان ، يحكي بعضا من قصة غزالة و الحجاج ، يذكر رؤوس اقلام عن مظاهر الترابط و المحبة والايثار بين الجند .
مذكرا ان من عناصر النصر الأسلامي الرجوع الى الله ، موضحا وجوب ان ندعوا الى دينه فعلا لا قولا فحسب .
يعرج الى آية ” واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ” – وهي الآية السادسة عشر من سورة الأنفال – موضحا الى ان البعض لا يفهمها بالشكل الصحيح ، مبينا ان القوة ليست مدفعية و اسلحة فحسب بل حتى القوة المعنويه ، ولم يذكر انها لأجل الغلبة او النصر كونه يأتي من الله ، بل لترهبوا و تهيبوا من اراد بكم شرا ، ولاستخدامة دون مظلمة او اذية للآخرين .
يؤمن ان المؤمن لا يستسلم ، لا يخضع لصاحب الباطل ، فهو يطلب احد الحسنيين اما الموت او الشهادة ، مشيرا الى ان الناس تخاف من الموت لكن المؤمن لا يخافه ، فماذا لدى العدو اكثر من الموت ليخيفه به !
يتحدث عن اعظم قوة وهي قوة ثبات الايمان ، وهي تحتاج الى ان نثيرها في النفوس و نحركها و ننميها ، مذكرا بان هذه الروح هي التي ينتصر بها المسلمون .
يختم قوله بان المسلم يقاتل في سبيل الله ، ولاعلاء كلمة الله ، و لا يقاتل مسلم ، ولا لاجل مطامع دنيويه ، مطالبا الجمهور بمطالعة تاريخه مذكرا بان التوفيق دائما من الله .