السلام و الحياة .
الحاجات الاساسية في الحياة محدودة و بسيطه ، كالهواء و الماء و الغذاء و أمور عديدة متوفرة و إن لم تعد بالجودة ذاتها بسبب التلوث و المجاعات و استبدال كل ما هو طبيعي بآخر صناعي تلبية للطلب أو توفير للتكلفة و انصياعا لمصطلحات دنيويه متخصصه سواء كانت اقتصاديه أو علمية ، صناعية أو طبيه .
غدت الحياة نابضة .. لكن بقلب أكثر ضعفا ، مستمره .. لكن ليس بنفس الوتيرة الهادئة و النشاط ذاته .
تعرت حين تعرى سكانها و اضطربت حين اضطربوا ، لتصبح بالأسم حياة و في الواقع حياة .. لكن لا تشبه حياة سابقة قد عرفناها أو عرفها الآخرون .
مع الرغبات قلت القناعة ، مع قوة النزعة الاستهلاكية ضعفت سبل الاستقرار مع الذات و زادت المحاولات في اثبات الذات و اظهارها باشكال لا تعبر عنها و لا تشبهها حقا ، لنغدو مع الوقت أشخاصا نحمل الاسماء ذاتها لكن لا نشبه انفسنا !
تبقى البساطة مخرج ، و الرضا كنز ، و العلاقات الصادقة المتدفقة طوق نجاة يقاوم موجات الوقت العصية و الراغبة في اغراق اشياء كثيرة نضيع بدونها، حياتنا باتت غرق أو سباحة ضد موجات متلاحقة تلهينا حتى عن الأسباب الحقيقة التي خلقنا من أجلها .
تظل العشرة الحلوة .. و كلمة لطيفة مثل تسلم يا غالي .. و الاحساس بأن الخير بيكثر .. و الشكر لأن المولى سترك .. و تذكر أن الناس لبعض .. و اليقين بأن السلام أمان .. نجمات مضيئة في الليالي المظلمة بل و أكثر .
العمل المرفق أعلاه :
لوحة السلام والحياة / بريشة يحي زكريا فايد . القاهرة . ١٩٦١ ميلادية.
ولا اروع من هل الشفافيه في الاحساس من جد كلمات
رائعه في موضوع اروع 👍👍
ام مشعل said this on أفريل 14, 2013 في 3:31 م |
شكرا 🙂 .
يزيد said this on أفريل 14, 2013 في 10:43 م |
فعلاً .. مع اختفاء الكثير من جماليات الحياة البسيطة الا انه مازالت هناك العلاقات الانسانية وهي الشيئ الجميل الذي يمكنه ان يمنحك احساساً افضل تجاه هذا العالم .. تدوينة لطيفة 🙂 وبالنسبة لكيكة الليمون كانت اكثر من رائعة فعلاً
أمامة said this on أفريل 15, 2013 في 1:35 ص |
أمامه 🙂 شكرا لك مرتين .. مرة لسطورك و اخرى لاخباري بنتائج الكيكه .
يزيد said this on أفريل 15, 2013 في 2:23 ص |
إحساس جميل أعترانى لقراءة سطورك , بها تعريف نصى لواقع تعرفه الروح و يتجاهله العقل كإستسلام لما هو مسيطر على مالم نجد لها إسم آخر: حياة .
جمال الإحساس أتى كتأكيد أو توقيع لهذه الروح التائهه بأنها ليست وحيده فهناك من يشاركها نفس المشاعر .. إختزالا لتصرفات و عبارات عديده تنصهر فى بوتقه ما يطلق عليه ” حياة ” .
هي سطور .. مجرد سطور لاكنها أعادت بعض الأمل و السكينة فى روح أرهقتها الوحده و التساؤل فيما لو كان هناك أحد ما على ارض هذه الصحراء المسماه حياة , روح ما .. تستطيع الوصف .. الحديث .. الصراخ لتحدد بعضا من ملامحها و القليل من ألوانها – إن كان لها لون .
لروحك يزيد .. : شــكــراً
o7447o said this on أفريل 20, 2013 في 6:44 ص |
عفوا .. و جعل ايامك .. وايام كل العابرين .. بها الكثير مما نفتقده ونحن له .. و وجوده يفرق معنا .
يزيد said this on أفريل 20, 2013 في 9:02 ص |
السلام عليكم يزيد ..
مدونتك لاتمل بصراحة ..
حبيت اسألك عن اللوحة اعلاه والرسام : يحيى زكريا فايد
ياليت لو هناك معلومات اكثر عنه . او لوحات له لأني ماوجدت ابداً له اسم على الانترنت مع الأسف .
ولوحته تركت انطباع جيد داخلي ، فأتمنى ان تفيدني اكون لك شاكره 🙂
عبير said this on جوان 27, 2013 في 11:11 ص |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته …
عبير مثلي مثلك !
كوني وجدت اللوحة كرسم مرفق في عدد قديم من مجلة صباح الخير .
كنت اتمنى افادتك لكن صدقا كنت احتاج في هذا الموضوع تحديدا لمن يفيدني .
اشكر لك تعبيرك اللطيف و احي احساسك العالي .. سطورك اسعدتني و ان وجدت شيئا ما سوف اضيفه واقوم باخبارك ايضا .
يزيد said this on جوان 27, 2013 في 4:42 م |
اغلب الرسامين في مجلة صباح الخير اصدروا كتب او قدموا برامج مثل رمسيس زخاري وبهجت عثمان ومحيي الدين لباد وهذا الأخير عظيم جداً .. اما يحيى فايد لم اجد إلا هذا الرابط لكتاب شعر بالمحكية المصرية فهل يعقل ان يكون له ؟ http://www.iraqnla.org/opac/fullrecr.php?nid=61122&hl=eng
وشكراً لكرمك يزيد ..
عبير said this on جوان 28, 2013 في 8:49 م |
عفوا عبير لكن على ماذا !
لم اتي بجديد مثل ما فعلتي .. ومن الممكن ان يكون هو .. فبعض الاخوة المصرين في تلك الفترات نهاية الستينات مضوا الى الى بلدان عديدة و استقروا او عادوا لكنهم دائما في كل مكان حفظهم الله و في العراق كان لهم وجود وفي اليمن و السعوديه .. لذا من الممكن ان يكون هو .. اتصور ذلك !
يزيد said this on جوان 30, 2013 في 12:20 ص |