في انتظار نهاية اليوم .

x

أغسل وجهي .. أعده للجمهور .. لأسرتي .. لعائلتي .. و لكل وجه آخر التقيه .
أزيل عنه أي احساس داخلي قد ينعكس به .. انظفه من انطباعتي الخاصة و ارائي في ذاتي و الآخرين .. ثم أزينه بأبتسامه .. و أعطره بفرح غير حقيقي .. لكنه يظل فرحاً !
وعلى مسرح اليوم اتهادى .. اتنقل .. و أحاول أن اختصر من دوري كثيرا ً .. فالبطولة لا تعنيني .. والنجومية ليست حلمي .. و كل طموحي أن أكون كومبارس يتوارى أغلب العرض خلف ستار !!
لأني ببساطة لم أعد أجد ذاتي في هذا النص .. و لا اؤمن بادارة هذا المسرح .. و لا أحس بأغلب جمل الحوار التي أنطقها !
أثبت وجهي .. و آخذ نفساً عميقا .. أخرج مع زفراته بعض همي .. فالستار قد ارتفع .. والمسرح يدعوني مرة أخرى .. الى ذلك التصفيق الأجوف الذي يفتتني من الداخل رغم تماسكي .. و يجهدني رغم قلة الحركة .. ارقب الساعة الكائنة في آخر القاعة .. في انتظار أن تعلن نهاية اليوم .. لأتخلص من وجهي هذا و كل من ينظر إليه !!

اضافة :
اللوحة المرافقة كاريكاتير استوقفني واثار بداخلي تأملات كثيرة ، بريشة الفنان ليثي – صلاح الليثي – و نشرت في مجلة صباح الخير عام ١٩٦٤م .

~ بواسطة يزيد في أفريل 15, 2013.

4 تعليقات to “في انتظار نهاية اليوم .”

  1. very nice

  2. شكرا 🙂

  3. وجدت فى عملك وجهى و وجوه عديده .

    أقسى مافى التدوينه إكتشافك لحقيقة ذاتك , كيف أنتهت و لماذا .
    أصعب سؤال: و إلى متى ؟

  4. اممم .. حتى ذلك الوقت !

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

 
%d مدونون معجبون بهذه: