من أفلام ديزني المنسية
الوباء المجنح
أحد الرسوم المتحركة التي انتجتها استديوهات ديزني ، لكنه لا يتشابه كثيرا مع باقي ما أنتجته مما يجعله يعد مختلف بعض الشئ و نادر .
في هذا الفيلم تستخدم الشركة بعض شخصيتها الشهيرة لتطرح موضوع ربما كان حينها منتشرا و يحتاج الى توعية على كافة الأصعدة .
هنا نتحدث عن الباعوضة التي تطير بجناحيها و تنشر الوباء الذي حملت من شخص لشخص آخر ، مع توضيح كيف نقاومها ، و الوباء هنا مرض الملاريا ، يعرض العمل كفيلم سينمائي قصير توعوي داخل قاعة عرض سينمائيه ، ثم يطلب متطوعين من الحضور للمساعدة فينهض سبع شخصيات قدمتها ديزني في فيلم سابق شهير للمساعدة .
عرض الفيلم عام ١٩٤٨ ميلاديه ، و تم أعداده بالتنسيق مع منسق الشؤون المشتركة الامريكية كي يعرض في أمريكا اللاتينيه ، لرسوماته خطوط و لألوانه درجات ترتبط بذلك الزمن و تحتفظ بأجوائه .
حكاية الدورة الشهرية
عمل آخر يعني بالتوعية الصحية ، أعدته استديوهات ديزني عام ١٩٤٦ بناء على طلب من شركة أقطان – سيلو ( كيمبرلي كلارك حاليا ) و عرض على ما يقارب ١٠٥ مليون طالب أمريكي في حصص التوعية الصحية .
يعد العمل من اوائل الأفلام التي قامت الشركة برعايتها لتوزع تجاريا و تعرض في المدارس الثانويه ، مرفقة بكتيب للمعلمين و الطلاب كتب عليه ” لكم و بشكل شخصي ” حاملا في طياته اعلانات تجاريه مختلفه لمنتج واحد هو الفوط الصحية النسائيه ” كوتكس ” .
البعض يحكي بأن في هذا الفيلم أستخدمت كلمة “المهبل ” لأول مرة على الشاشة ، بشكل غير جنسي أو ترويجي بل علمي توعوي لا يتعدى القوانين المكتوبه حينها أو يتجاوزها .
أحفظ الدهون لا تلقيها
في هذا الفيلم الدعائي الذي شاركت به استديوهات ديزني الحكومة الأمريكية نرى ميني ماوس و هي تطهو الأفطار بينما الكلب بلوتو يجلس في الانتظار كي يحصل على دهن الخنزير المتبقي الذي يحبه حيث تصبه فوق طعامه بالصحن كالمعتاد .
لكن هذه المرة يأتي صوت يمنعها من ذلك و مبديا الأسباب ، مشجعا نساء و سيدات أمريكا في تلك الفترة الحرجة التي تخوض فيها الولايات المتحدة الأمريكية معركتها الحربية بالاحتفاظ بالدهن و من ثم الذهاب به الى الجهات المصرح لها ليقوموا بشرائه منهم !
لفهم المزيد .. شاهد هذا الفيلم الذي لا نرى به ميكي سوى في صورة فوتغرافيه لكونه مشاركا بالحرب ، عرض العمل عام ١٩٤٢ ميلاديه ، حيث كانت رحى الحرب العالمية الثانية لم تزل تدور .
وجه دير فورهور
فيلم دعائي آخر أنتجته استديوهات ديزني عام ١٩٤٣ ميلاديه ، من بطولة بطوط ” دونلد دك ” و به يتم اظهار المانيا و اليابان و الصين دول نازيه .
هنا يتم تناول فكرة كابوس حلم به بطوط و يستيقظ منه مقبلا تمثال الحرية الأمريكي ، به سعت الحكومة لتعزيز الولاء في تلك المرحلة الحرجة و ذلك لضمان دفع ضرائب الدخل الداخليه للاستفادة منها في المجهود الحربي الأمريكي .
يعد هذا العمل وثائقي يظهر سياسة الحكومة الأمريكيه و كيفية تسخيرها لكل النماذج الممكنة و خاصة المحبوبة للوصول للهدف المنشود و تحقيق الأستفادة القصوى .
تم التطبيل لهذا الفيلم كثيرا ، كما حصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير في سنتها الخامسة عشر، و عاد ليحتل في المهرجان ذاته عام ١٩٩٤ ميلاديه المرتبة الثانية و العشرين لأفضل ٥٠ فيلم قصير بالرسوم المتحركه .
رغم هذا لم يحقق نجاحا جماهيرا على الصعيد العالمي و لم يطلب ، لذا لم ينتشر عالميا كباقي اعمال ديزني الأخرى لكونه فيلم مُسيس صنع لأجل الحكومة الأمريكيه فحسب .
” تعليم للموت ” قصة فتى هتلري !
فيلم دعائي آخر إبان الحرب العالمية الثانية ، يعود لعام ١٩٤٣ ميلاديه ، يروي حكاية طفل حساس و كيف تحول الى نازي ، به الكثير من الإسقاط و الإيحاء و الدعاية الموجهة بشكل سافر .
يتحدثون به عن عنصرية موجودة لدى الألمان ، كيف يرون الديمقراطيه كساحرة شريرة ، و ما شابه من أمور ربما في بثها قد يجد الراوي ما يريحه و يهدئ من روعته أو ما يتصور بأنه يزعج عدوه في الحرب و يؤذيه .
كوخ العم توم
أو صك الغفران المقدم لذوي البشرة السوداء على شكل عمل كرتوني به يتطهر الشعب الذي أشترى العبيد و أستخدمهم و تاجر بهم من ذنبه عبر القاء الطماطم و البيض على شخصية الرجل الأبيض الذي ضرب عبده بالسوط في المسرحية التي تعرض أمامهم و أستمرار الجمهور العادل في فعل ذلك طوال مدة العرض .
تم عرض هذا العمل عام ١٩٣٣ ميلاديه و مدته أقل من تسع دقائق .
ديستينو / غاية .
هذا الفيلم بدأ و لم يتم سريعا ، به تعاونت أستديوهات ديزني مع الرسام العالمي سلفادور دالي ، من خلاله التقي مع الرسام والت ديزني عام ١٩٤٦ و تعاونا سويا لأجل تحقيقه ، بعد نصف قرن تم الأفراج عن بعض مشاهده و التي قد يراها البعض اليوم عملا ملهم و كامل .
الفيلم يتحدث عن معضلة الوقت الذي يجعلنا احيانا غير قادرين على تحقيق رغباتنا حتى ابسطها وهي رغبتنا في الحب ، يروي القصة عبر رسومات سرياليه متسلسله ، ظل المشروع سرا لفترة من الزمن و قيل أن التفكير به ولد منذ عام ١٩٤٥ ميلاديه ، قال النقاد ان دالي في هذه الرسوم بدا متأثرا بنظريات فرويد النفسيه و للدقه في مجال الأحلام و الأسقاطات التي بها ، دالي أشار ألى أن قصة الفيلم تطرح معضلة التوقيت و الزمن و والت ديزني يراه من منظوره قصة بسيطه عن فتاة صغيرة تبحث عن حب حقيقي .
و اراه شخصيات قد تكون متوافقة للغايه ، محبه ، متوائمة في اشياء كثيره و تجمعها أمور عديده لكن يفرقهم اختلاف التوقيت و يخذلهم الوقت !
أضافة و تنويه :
جزيل الشكر لكل من رفع هذه الأفلام على اليوتيوب .
Many thanks to those who put these films on YouTube.
موضوع رائع.ليت أفلام ديزني استمرت بهذا المستوى.
ريم said this on مارس 19, 2014 في 3:21 ص |
شكرا ريم 🙂 الفلم الذي احببت فعلا الأخير الذي شارك به سلفادور دالي .. و ايضا التعليميه كانت مختلفه لكن الافلام ذات الصبغة السياسية لم تلمس نفسي كثيرا .. لكن سطورك اسعدتني بالتاكيد .
يزيد said this on مارس 28, 2014 في 5:32 م |
المدونة جامدة موووووووووووت ، وأنا في أنتظار المزيد من الموضوعات الشيقة والممتعة
لكم مني أجمل تحية
حورية said this on مارس 23, 2014 في 4:33 م |
الله يسعدك ياحوريه باضعاف اضعاف عدد الواووووووات اللي اضفتيها واكثر ..
يزيد said this on مارس 28, 2014 في 5:34 م |