لحظة دفء
تذكرت خالتي الحبيبة و أنا أطالع هذا الأعلان .
عادت إلى أوقات كانت بها تحثنا على الأسراع و تعجلنا إن كنا نريد أن نذهب معها في مشوارها .
كانت تملك منه ألوانا فقد أحبت راحته و شجعت أخواتها لشراء مثله ، بل أهدت بعضهن منه ، لكن لم يبقى مخلصاً له و يستخدمه سواها .
كانت تحب الراحة ، النظافة ، اللقمة الطيبة و تجيد صنعها ، صدرها يتسع للجميع ، كثيرة التغاضي ، و رغم استرسالها في الحديث أحيانا و بساطتها مع الناس تظل كتوم !
خرجت من الحياة و رايتها بيضاء لم تدنس ، بيضاء كقلبها الذي لم يعرف سوى الحب .
هي لم تغب عن بالي يوما ، و لم تمضي ذكرياتي كافة بعيداً عني ، فكل نهار أستعيد الماضي و أرتديه لأتقي صقوعة الحاضر بكل مافيه .
هذا الأعلان غمرني بالدفء ، منحني شعور بالراحة و جعلني القي نظرة جديدة إلى الماضي البعيد و أستعيده في ومضة عين !
اضافة :
+ نشر الأعلان بمجلة سيدتي في سنتها الرابعة عام ١٩٨٤ ميلادية .
الله يرحمها
RAna said this on مايو 16, 2014 في 11:07 ص |
أمين
يزيد said this on مايو 17, 2014 في 8:57 ص |
جميله المشاعر التي لم تلوثها الدنيا واستطاعت تذكر امر بسيط يحمل الكثير من التعبير في قلوبنا اجد هذي المشاعر في اخي الحبيب يزيد مشاعر محمله بالذكريات والحب والدفء
(رغم بساطة الموضوع الا انه امطر بغزاره في قلبي )
الهام احمد said this on مايو 16, 2014 في 4:37 م |
شكرا لك الهام و الله يديم المشاعر الطيبة .
يزيد said this on مايو 17, 2014 في 8:58 ص |
الله يرحمها ويغفر لها ويخلف فيها بساطتك بوصفها هي ادق مافي لحظتك الدافئه ابدعت في دقتك وفي حنينك لكني ازيد في وصفك لها انها كانت نموذج للقائد والاداري الناجح بالتلقائيه والبساطه والعطاء
عبير said this on مايو 17, 2014 في 9:28 ص |
اتفق معك ، و مهما أضفنا لن نضيف حقا كما أضافت هي لحياتنا في حياتها و اثرت في كل من عرفها و جميع من حولها ، رحمها الله و جمعنا بها و بكل من رحلوا و احببناهم في دار خلود لا وداع فيها و لا سوء .
يزيد said this on مايو 17, 2014 في 1:44 م |