قلعة المرح
كانت تحتل مساحة داخل أسواق ” الجوهر ” ، ذلك السوق الذي كان موجودا قبل ” سروات ” و مجمع أسواق ” الفيصلية ” حاليا ، تجلس على أمتداد شارع الثلاثين و قرب طريق الملك فهد في الرياض تنتظر الأطفال القادمين مع أسرهم ، لتتحرك ألعابها و يملؤها المرح حقا.
هذا المكان كان يحتل مساحة خاصة في نفوس جيل الثمانينات الميلادية من صغار و مراهقين ، لكونه المركز الترفيهي الذي يقضون به أوقات فراغهم أو يأتون له في أجازة نهاية الأسبوع مع ذويهم أو مع من كان يهتم بهم من مرافقين في تلك السن الصغيرة .
لا أتذكر بأني كنت أحب اللعب بالألعاب الألكترونية ، بل كنت أفضل عليها ألعاب أخرى ، مثل القفز داخل قلعة ملئت بالهواء و تغطت جوانبها بخيوط تشبه الشبك كي لا يسقط الأطفال ، كنت أسميها في ذلك الوقت ” نطيطه ” ، كما كنت أحب أن أتمشي في السوق نفسه ، أتأمل الصحون و الأكواب المعروضه عند البوابة بالقرب من المدخل .
لاحقا أختفى ” الجوهر ” و عمر سوق ” سروات ” الجديد ، حدث هذا بعد منتصف الثمانينات الميلادية ، أفتتح بالقرب منه أيضا محل ألعاب كبير ، يتجاوز متجر ” أحمد جمال ” للألعاب بمراحل ، كان أسمه ” بلاد الألعاب “، غير مفهوم متاجر لعب الأطفال من محل صغير الى مساحة كبيرة تضم الدراجة و الدمية و الألعاب الألكترونية و مستلزمات الحفلات و الزينة من بالونات و ورق لف الهدايا إلى الأكواب و الصحون الورقية ، العاب تناسب كافة الأعمار لا للصغار فحسب ، تم أفتتاح فرعه الأول في مدينة جدة عام ١٩٨٥ ميلاديه ، طاويا تاريخ عشناه مع ” أحمد جمال ” ، بداية من محله الأول و القريب من بيت جدي في حي ” الملز ” ، مرورا بمحله الثاني في شارع الثلاثين .
هذا البوستر الأعلاني نشر في مجلة سيدتي عام ١٩٨٣ ميلاديه ، شاهدته هذا الصباح و أنا أقرأها فأحببت أن أضيفه هنا ، أما صورة ” محلات أحمد جمال ” فقد و جدتها خلال البحث في الأنترنت ، هذا المبنى هو فرعه الأول بحي الملز شارع جرير ، مع جزيل الشكر لـ حمود المعيلي .