بعض الأشياء التي أحب ..

28may2014

من الأشياء التي أحب في بيتي ، هذه اللوحة مع الأضاءة الأرضيه و الستارة التي بقربها ، أضافة للكشاف و السلة بالجوار .
تلقيت هذه اللوحة هدية من شخص عزيز ، علاقتي معه تتسم بالعمق بالرغم من كوني أراه على فترات متباعده ، هي من أعمال الفنانة السعوديه ” منى كردي ” .
المدهش أني – وقبل اللوحة –  كنت أحب هذه الصورة جدا ، لذا أضفتها في موضوع فيلم ” شفيقة و متولي ” ، كنت أحب الفنانة سعاد حسني في هذه المرحلة الزمنية من عمرها ، لكوني بت أشعر أن أدائها و ملامحها بات بهم شئ أعمق و أكثر حزنا و صدقا و تأثيرا ، لذا سعدت كثيرا حين أتت اللوحة و هي تحمل  الفنانة الراحلة سعاد بالشكل الذي أحب و الغارق بأصالة عربية لا تخلو من تفرد و أختلاف عما هو دارج في ذلك الوقت و بطريقة مميزة و طبيعية و بسيطة .
أما الأضاءة فقد شاهدتها لأول مرة منذ خمسة و ثلاثون عاما ، حين عدت بعد سفر طويل إلى منزلنا الجديد عام ١٩٧٩ ميلاديه ، كانت مضيئة كزهرة فوق ورقة شجر ، بعد سنوات شعرت أنها تذكرني بمقدمة ” النحلة زينة “ بشكل أو بآخر ، مع الأيام  زاد حبي لها ، لكونها تحمل ذكريات عديدة هي المصنوعة من المعدن الذي أعيد تشكيله يدويا في ايطاليا ليضئ منزلا بعيدا في الصحراء ، لكوننا سكنا الحي الذي نقطن به مبكرا ، قبل تخطيطه بشكل كامل و أمتداد العمران إليه !
أما الستارة فقد أنتقيتها و أشتريتها مع اخوتي بعد تفكير من مدينة بوسطن عام ٢٠٠٨ ميلاديه ، حملناها سويا لمحل الشحن ، في رحلة أجتمعنا بها لمدة شهور طويلة ، قضيناها معا حينا و منفردين حينا آخر ، يجمعنا الهدف الذي سافرنا من أجله و يفرقنا الرحيل الصامت في أي حين ، عندما ينطلق كل منا مع أفكاره و أحاسيسه و مشاعره بعيدا عن المكان و عن الآخرين .
أما الكشاف فهو هدية من والدتي ، أشترته ليحميني من الظلمة أن انقطعت الكهرباء ، فعند أنفصال التيار يتوهج ضوئه كحنانها المسترسل مثل شعاع لا يغرب و لا يضعف نوره و دفئه .
السلة من أختياري ، أشتريتها من دولة البحرين الشقيقة ، أضع في داخلها بعض الأغطية الخفيفة التي أتدثر بها إن زادت برودة الغرفة أو إن أحببت الأنكفاء على ذاتي و بأسلوب أحبه !
كل هذه الأشياء التي تقف على مساحة أرضية صغيرة لا تكمل المتر ، تحمل وجوه أشخاص أحبهم و زمن عشته معهم ، لذا تظل الأشياء التي تحمل في طياتها الكثير من الأشياء ، شئ أحبه و وجوده في حياتي يحمل أبعاد أعمق مما هو يبدو لأي عين عابرة قد لا تطيل النظر و لأي روح ربما لم تحمل بداخلها أتجاه هذه القطعة أو تلك بعض الحكايا و الكثير من الذكريات و الصور !

28may2014b

أضافة :
+ اللوحة للفنانة السعوديه : منى كردي ( انستغرام ، تويتر ) .
+ الاضاءة للفنان  : Cittone Oggi Afedo مستوحاة من زهرة اللوتس / ليلي فلور  .

~ بواسطة يزيد في ماي 28, 2014.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

 
%d مدونون معجبون بهذه: