تلاشي ..
و كأني أراها ..
تبتسم لي .. و تلوح بيدها ..
ثم تمضي بعيدا ..
بابتسامة أعرفها ..
و بنظرة تشبه نظرة طفل محروم ..
أنهى وقت فسحته ..
و لم ينتهى أنطلاقه ..
كل ما هو متبقي لديه ..
سيبقى بداخله و لن يولد .. !
تسير على رصيف الفراق ..
تردد لحن الوداع .
و انكسار ما يسكن عينيها ..
أرقبها بعيون تود أن تضمها ..
و بأيادي تود أن تفتح مداها ..
لتعانقها العناق الأخير ..
فبداخلي يقين بأننا لن نلتقي
في هذه الحياة مرة أخرى ..
و رغم هذا اليقين ..
و مخاوف قلبي الحزين ..
تركتها تمضي ..
بلا وداع ..
و بقيت متسائلا : الوقت .. كيف ضاع !؟ .