معك أستمتعت هذا الصباح
أستيقظت قبل الفجر نظرا لنومي المتقطع في السنوات الأخيره ..
نفسيا لست على ما يرام ..
ربما كان لظروف خاصة بي أو لأنعكاس الوضع العام ..
في الظلمة .. و بعد رشفة ماء رغبت بالعوده للنوم ..
لكن كيف تطرد الافكار ..
عبر الصوت .. صوت آخر غير الصوت الذي يتردد في رأسي ..
تذكرت لقاء أذاعي لك في برنامج ” مثل الحلم ” مع نسرين ظواهره
كنت قد أحتفظت به لسماعه في وقت لاحق ..
شعرت تلقائيا أن هذا الوقت هو افضل وقت ..
بلا تخطيط ضغطت زر التشغيل و تمددت
في الحديث سمعت ماجده آخرى لا تشبه الصور التي ينمطها بها الأعلام ..
و أستمعت لماجده بصوتها و ربما أستمعت لـ ” ماغي ” التي تعرفين ..
فالأنسان أحيانا هو أفضل من يتحدث عن ذاته ..
تلك الذات التي عرف و أختبر و تفاعل معها سنين ..
في بعض العبارات شعرت عبر الصوت و الأحساس بأن هناك رغبة قويه تتأجج داخلك كبركان .. تشبه ما يعترك في صدر فرس سريع كالبرق و منذ الطفولة تسكنه رغبة بالأنطلاق لكن السياج كان ينمو دائما و بأستمرار و يعيق خروجه و أنطلاقه ..
لوهلة لمحت أنكسار يشبه انكساري ..
لكنه ليس انكسار ضعف بل كان أشبه بجرح قد ترك أثره ..
ربما تلاشى ، لكنه ترك علامة كلما نظرنا اليها أدركنا ألمنا !
إنه انكسار الغريب في وطنه .. و صدمة الحالم في الواقع الذي يحيطه ..
إن الحياة التي نمى و عاش بها جيل السبعينات ..
كل تلك القيم التي تربى عليها و كأنه يشربها مع زاده ..
منحته هو الحساس الحالم الكثير من الثقل و الواقعيه الغريبه !
فمع مرور الوقت هو يرى و يشعر بأن كل ما حفظه و تعلمه في ماضيه بات يشبه قصص الأطفال التي سمع .. لكنه مع هذا باقي و مصر على الحفاظ عليها .. فهي في عينيه الأمل و هي لروحه الحلم و لذاته الحقيقة التي يعرف .
رغبت أن أقول لك عبر سطوري هذه بأني هنا و كثير مثلنا حولنا ..
أعيتهم الخيبه لوقت .. و تبدل الحياة و أضطرابها أمام اعينهم يتعبهم ..
لكنهم لم و لن يتوقفوا لأيمانهم بأشياء أبعد و أطهر ..
أشياء لا تكتب إلا في قصص الاطفال ..
و لا تحفظ إلا داخل نفوس تشبه نفوسنا ..
نفوس ترتيب الأولويات لديها مختلف ..
تهتم بالقيمه التي تترك أثر حقيقي لا يمحوه الزمن أو الوقت
فتفعل دائما و بقدر ما تستطيع ما يحسب لها لا عليها ..
مثلك أنا لعبت بالتراب ..
و أستمع الى أسطوانات الأبرة العتيقه التي تدور حتى اليوم في غرفتي و بعضها أسطوانات لك ..
أحب اصوات ورق الشجر عند الأرتعاش ..
ولدي القدرة على الأستمتاع بالصمت و بكل ما هو مجاني و وهبنا إياه الأله ..
لكن ما قد يزعجنا أحيانا هو الناس الذين يمزقون الصمت ..
و يلونون الزرقة بكآبة رماديه تسكنهم ..
و يشغلوننا بحروب لم نكن بها طرفا في يوم ما ..
سعيد بقوتك .. لكونها قوتني ولو مؤقتا و أثرت بي عبر الكلمة ..
لذا لم أستغرب أن تنتقي النصوص أولا .. ففي البدء كانت الكلمة ..
و إن من البيان لسحرا .. و عفويتك و صدقك كانوا آسرين .
أنا المتحاشي للناس منذ وقت أصطفيت صوتك لرفقتي في هذا الصباح و صدقا لم أندم على سماعه أو على هذا التحاشى الذي باطنه رغبة حقيقية بالأبتعاد عما يعكر صفو النفس أو يشوه الحياة التي أحب ان أراها قريبه لما خلقه الله و رغب به ..
بعد اللقاء استمعت لـ ” في رجا ” أكثر من مره ..
إن صوتك في هذه المناطق يلمع و يملك سحر رهيب و يظهر جماله ..
دون أن تزاحمه الألات الموسيقيه الكثيره ..
و لا أعلم لم تذكرت أغنيه احبها لك ” بسمعك بالليل عم تبكي ” … !
دمت أيقونة لزمن جميل عشناه ، تشكلت به فكنتي و بك بتنا نرى بعضنا و بعض أيامنا التي نحب و أختزنت في أغانيك .
شكرا لك ..
بعمق الصوت ..
و بكبر المساحات التي تفرق الأرواح و تجمعها في الوقت ذاته ..
أكرر شكري ..
و دمتي بخير دائما و ابدا ..
و دامت المسافة بين ماجدة و ” ماغي ” أمام أعيننا قريبه و قريبة جداً .
أضافه :
+ للاستماع للحديث 1 / 2 .
+ عن ماجدة الرومي .
+ أنا عم بحلم .
تلك هي ماجدة و هذا هو يزيد ,, فراشات الحياة التى تكافح في أجيج النيران.
لها .. على بعدها و قربها في نفس الوقت و لك .. الكثير من القناع و المزيد من الصبر .. على مشوهي الأيام.
o7447o said this on نوفمبر 5, 2014 في 4:24 م |
إن كنت لا تعلم أيها البعيد القريب .. فأنت تخفف من سوء المشهد كثيرا يا صديقي .
يزيد said this on نوفمبر 11, 2014 في 1:59 م |
كن بخير دائما و ابدا، اقرا منذ سنوات لك يا يزيد، منذ ما يقارب ٤ سنوات او اكثر.
و يعجبني حرفيا كل ما تكتب، عن الماضي الصادق و الامل الجميل و النوستالجيا اللتي تصيبك فتغدق بتذكّر جميل ايامك و لياليك و تنقله لنا، أعلم اني كل ما مللت الحياة فتحت نافذة مدونتك و قرأت من الاول و الاخير كل التفاصيل.. دومًا جميل و متجدد و تأسرنا، انا اخجل من تأخر تعليقي، لكن فعلا قبل فوات الاوان اقول لك: “انت آخر حبه من نوعك”.. كما اسلفت كُن بخير، و دمت سالم و سعيد!
رغدا said this on نوفمبر 8, 2014 في 3:31 ص |
لا تخجلي أبدا .. يكفيني أنك عبرت هنا .
يزيد said this on نوفمبر 11, 2014 في 1:57 م |
جيل السبيعنات جيل السعادة والبرآة والمتعة.. جيل الإيقاع الصاخب بألوانه موسيقاه …جيل الهدوء الداخلي واكتشاف الذات..جيل الحرية بالفن والفكر..
... said this on نوفمبر 9, 2014 في 2:14 ص |
جيل لن يتكرر .. فلكل زمن أهله و قد كنا .. و مازلنا نحاول أن نكون !
يزيد said this on نوفمبر 11, 2014 في 1:59 م |