جرعة زائده
لكل أم حلم في أبنها و لكل أب ، و ربما كانت أحلامهما متناقضه ، لكن في أحيان كثيرة قد يجد الطفل ذاته مجروفا مع هذه الأحلام ، التي قد لا تكون حلمه و لا توافق رغبته ، و مع هذا يستمر في بذل كل جهده ، فهو بقلبه الصغير لا يتحمل تحطيم قلب أبويه حتى و أن حطموا قلبه !
يسعى لأن يكون الأبن الذي يودون أن يكون ، أكثر من سعيه لأن يكون نفسه ، لكن و لكون أن الدافع الأساسي و المحرك الفعلي لكل هذا عاطفي قد يكون هش لكونه خالي من المنطق و الرغبة الحقيقيه لبذل الجهد ، لذا قد يمضي الوقت دون أن يتحقق حلمهم أو حلمه و قد يفنى العمر دون أن يعاش حقا .
إن بعض التوقعات الكبيرة مرهقة ، و بعض الأحاسيس السلبيه متلفه ، و القليل من الأحلام المتحققه و الممكنه أفضل من التشتت بينها كلها ، و الكل في يوم ما سوف يرهق و يتعب و يكتئب فلماذا نعجل بهذا !؟
إن بعض التنظيم يسبب الفوضى ، و بعض الروتين يقتل الأبداع ، و غياب الفراغ موحش ، و قتل الراحة مرهق !
شاهدت اليوم فيلم الرسوم المتحركة ” جرعة زائده ” الذي أخرجه ” كلود كلوتير ” عام ١٩٩٤ ميلاديه ، و أحببت أن أحتفظ به هنا لكوني رغبت بأن تشاركوني مشاهدته ، فهل فعلتم ؟