تعطش
لنبتهج في هذه اللحظة
ولو على حساب جراح الآخرين
لنتحدث عن أدق تفاصيلهم
و نحاورهم في الآمهم
و نضحك على احساسهم
و نحن نسكب الحساء
في برد هذا الشتاء
داخل صحوننا الفارغة كأرواحنا ..
الخاويه ..
كأجراس معلقة
في كنيسه مهجورة
تلمع تحت الشمس
لكنها مجوفة
فلا صوت لها
لا ترن ..
لا تدعو الى الصلاة
* * *
لبنتهج في هذه اللحظة
و نتناسى عشرتنا العتيقه معهم
فهم اليوم قصة من الماضي
حكاية السهرة ..
لنرى أين أخذتهم الدروب
نستمع لصوتهم المتأثر
عبر هاتف حولته ايدينا
الى مذياع صغير
جميعنا نستمع و نرهف السمع
لنتجاهل ذلك الصوت الذي بداخلنا
و نهرب من أنفسنا ..
من جراحنا ..
عبر السباحة في برك أحزانهم ببرود
للأسف كانت هذه سهرة الليلة
و كان هذا المتوفر ..
و هذا الموجود !