شخصيات مختلفه
منذ طفولتي كان للشخصيات المختلفه بشئ نابع من داخلها ، و المتصالحه مع ما تفعله ، و المتوائمه مع واقعها ، و التي تعيش الحياة ببساطه ، فلا تقف عند أمور يقف أمامها الآخرين ، جاذبيه خاصة ، و سطوة تدفعني للأبتسام عند وجودها أو مجرد تذكرها دون سبب واضح !
هي شخصيات تحمل روح قريبة من روحي ، أحس بها ، أتفهم شطحاتها الغريبه ، و ما يراه البعض عله أو خلل بها أدرك أنه طبيعي و ينبع من طبيعتها التي لا تشبه سواها .
لا أملك أن أوضح ما أعنيه إلا بالأستشهاد بهذا الفيديو الذي كنت أضعه في جهاز الفيديو في الصباحات المبكرة و به تظهر الشحروره و هي تغني ” الغاوي / حسونه ” في أحتفال حي ، باداء كان يدفعني في تلك السنوات لا للابتسام فحسب بل للضحك و بحب كبير اتجاهها مع رغبة في أعادة المشهد أكثر من مره لشعوري و كأنها تمزح معي مباشرة أو تشاكسني !
فأشعر لوهلة أن الشاشة الزجاجيه ذهبت و باتت شخص موجود في الصالة التي اتمدد بها أرضا مسندا رأسي بوسادة الأريكة و اتنقل بينها و بين زر الأعادة كلما أنتهت الأغنيه حابا استهتارها و اختلافها و تميزها .
شعرت اليوم برغبة بمشاهدة هذا الفيديو الذي رفعته في اليوتيوب منذ أعوام ، و رغبت بوضعه هنا ، حفظ الله الناس المميزة بما تحمله في تكوين شخصياتها المتناقضة و التي تضيف للحياة حياة و رحم الله من مضى منهم و عفى عنه .