أهرب مني .. لك
تجاربنا القديمه ..
الأفكار التي اختزنت في أعماقنا
حول مفاهيم كثيره ..
مثل الحب .. الصداقه .. الزواج …
و بعض التفاصيل الصغيره ..
تظل قابعة في داخلنا ..
توقظها التجارب و الوجوه الجديده تلقائيا
و ان كنا لا نشعر بذلك ..
فتحرك مخاوف .. و رهبة ..
مما هو كائن امامنا و لا نعرفه ..
بسبب كل ما كان قبل حضوره !
هي المعرفة وحدها تزيل هذا الإحساس ..
و هي تأتي بالوقت ..
و للدقه الرغبة في استغلال هذا الوقت .. لتقوية ما يربطنا لا اضعافه بالغياب ..
الذي بوجوده تبرد اشياء و تتغير اشياء..
و قد نفقد اجمل الاشياء التي أتى بها الوقت و جائت كفرص لنا ..
فرص تحتاج لبعض الحرص كي تنمو .. لبعض التواصل لتكون ..
و بعض الحديث الذي عبره يعرف كل منا الآخر وفق كلمات تشبه جسور تمتد فيما بيننا ..
لا ظنون و انطباعات يغلب بها المتخيل عن الحقيقي …
فليس من المجدي ان تكون محارة منغلقة ، صدفة تحمل قلب يشبه لؤلؤة بيضاء و في صمته يخفيها ..
وليس من المجدي ان اترك مشاعري و عقلي في رحلة تكهنات يوميه تسبب لي تشتت مستمر نظرا لان تجاربي السابقة لم تكن الافضل و نظرا لاني وحدي و عبر سكوتك احاول بحيرة ان اعرف من انت !
تطالبني ان أسأل ..
فكيف أفعل .. و انا بصعوبة أصل لك ..!؟
معك ألقيت مرساتي ..
و كسرت مجدافي ..
فلا تقطع جسر يوصلني بك ..
ولا تمسك كلمة .. قد تضيئ لي طريق
في بحرك .. نثرت كلماتي ..
وفي عينيك .. أضيع ..
و ما من يد هنا …
لنهرب للمعرفه بعيدا عن الظن ..
و لاهرب مني .. لك !