تتوه

23dec2014a

ذات ليله قالت له ” انت لا تعرفني  ” .
ومنذ ان عرفته ما عادت تعرف نفسها !
ضاعت منها جداولها …
والاشياء الرتيبه التي كانت تفعلها باستمتاع لم تعد تمتعها !
تحترق على اريكتها امام جهاز التكييف كفراشة يجذبها ضوء الاحتمال و يحرقها !
لم تعلم انه وفق طبيعته لن ياتي الا حين يوقن بان قلبها البرئ فقد الكثير من طهارته وسكنته رغبة محمومه أشعلها بغيابه و حضوره المتقطع !
نقرات دفوف في العمق تخيفها ، اعماقها الشبيهة بغرفة طفلة منظمة تحولت الى غابة تحتفل بقدوم فرح غجري قد ينتهي بحتفها .
راغبة هي بالموت بين يديه عوضا عن الاحتضار وحيده ، في قلبها الف نبض يردد اسمه و في عينيها دمعة تلمع و تتحاشى السقوط !
هي تحب الحياة لكنها تبدلت منذ ان عرفته و لم تعد الحياة التي تعرف ، ففي غيابه يغيب القمر و تذوي النجوم و يصبح مميت هو السهر .
هي الان تحلم بانتحارها بين يديه حبا و قربا ، هي راغبة ان تقضم تفاحة آدم و تتوه في عينيه !

~ بواسطة يزيد في ديسمبر 23, 2014.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

 
%d مدونون معجبون بهذه: