باب طوارئ
كنت قوية وحدي ..
ومنذ ان عرفتك ..
بت قوية معك و هشة بدونك ..
وهذا يزعجني !
منذ اللقاء الاول ..
و قبل ان تعرفني ..
كنت أتعرى صدقا ..
لكي تعرفني ..
و كنت انت تعمل بشكل جدي ..
لفرض قوانينك القديمه ..
على علاقة غضه ..
لم تزل تولد كطفل يخرج للحياة ..
طفل .. عشت انتظره طويلا ..
وانت منحت له اسما
قبل ان تعرف نوعه و لونه ..
و قبل ان تحتضنه يداك ..
اسما كان مرتبطا بكنيتك ..
التي عشت تنادى بها قبل وجوده ..
وكنت ارقبك و أعاني كآبة ما بعد الولاده !
مع الوقت .،
ادركت ان الوصول لنجمة بعيده ..
اكثر إمكانية من الوصول لك ..
فهمت بان رجل مثلك لا يناسبني
و اقتنعت بان وجودي في حياتك
قد يتشابه مع عدم وجودي ..
فكل ما تبحث عنه حين نلتقي ..
و كل ما تتحدث عنه ..
هو ذاتك يا حبيبي ..
بت ادرك ان طائرة حبك
قابلة للسقوط ..
و ان قبطان قلبك الذي يقودها ..
لا يرى .. لا يسمع .. لا يتكلم ..
و لا يترك دفة القياده يوما لسواه .،
من خلف نافذة بيضاويه ..
وقفت أتأمل الحريه …
السحب … الزرقه ..
المحيطات الشاسعه ..
الطيور المحلقة .. و الشمس المضيئة ..
و ابتسمت .. فهناك الكثير الذي ينتظرني
فكيف أقنعت ذاتي وقتا ما
بانك بالنسبة لي كل شئ يا حبيبي !!؟
السفر .. الاغتراب ..
وجوه الأخرين ..
باب طوارئ افتحه
لاهرب من طائرة كادت تودي بحياتي
وتسير دون هدف او اتجاه ..
افتح براشوت أحزاني لاتحرر منه
ومنك .. و من رحلة
سلبت من روحي اجمل ما بها
و من أيامي الكثير ..
مؤمنة بان اللحظات الجديده
تمحو لحظات عديده ..
كانت و انتهت ..
و هأنا ابدأ من جديد ..
اهرب من جديد ..
أولد من جديد …
فوداعا يا حبيبي ..