في العاصفة ..

للعشاق قانون آخر ..
فالدفء الذي يسكن قلوبهم قبل اجسادهم يجعل من يوم عاصف يتأهب له الجميع يوم آخر للحب .
المباني و الارصفة غارقة بالثلج و هما يغرقان في اللحظه ، معا فحسب حتى و ان غرق هذا الكون !
تعبر في الجوار امراه نسيت ان تبتاع ما تحتاجه و نسيت ان المتجر الكبير في يوم كهذا أغلق ابوابه ، يتبعها في السلوك ذاته شاب يحاول فتح الباب المغلق و يمضي ، ليبقى رجل آخر يعمل بصمت ، يزيل اللون الابيض من الدروب كي لا يتراكم ، فرغم وجود الجرافات و السيارات الكبيره يظل يقف باداوته البسيطه في مكانه ،  فهناك دائما اماكن دقيقه تحتاج رجل مثله .
هناك أشخاص احتموا بالزجاج و ظلوا خلفه يصورون او يقرأون او يحلقون في العالم الافتراضي ، و بعض اخر  اضطر  للخروج في هذا الجو العاصف ، و هناك من أرتدوا ثياب التزلج لالتقاط بعض الصور التذكارية دون تزلج او وجود مكان له  !
العشاق حين يحبون  يشعرون رغم المسافة بالاشياء و الاخرين ، يستقبلون المشاعر رغم الزجاج الفاصل ، يبادلون غرباء لا يعرفونهم  حبا بحب ، فبعد التصوير لوحوا بايديهم لي مودعين و هم يبتعدون بعد ان حفروا في ذاكرتي مكان لهم و دون ادنى جهد يذكر .
لهذا الصباح .. للعشاق .. للقلوب النابضة .. تقدير كبير مني و خفقات من قلبي كثيره !

~ بواسطة يزيد في جانفي 28, 2015.

2 تعليقان to “في العاصفة ..”

  1. عينك ترصد الجماليات في الحدث بشكل إنساني صادق ومؤثر ، الآن و دوماً الجمال في عين الرائي .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

 
%d مدونون معجبون بهذه: