بعد العاصفة
أشرقت الشمس و ذاب بعض الجليد ، رسمت الدروب بالرمادي و اتضحت عتبات الدرج للسائرين ، الشوارع احتضنت السيارات ، و الارض امتدت للمشاة .
ظلت البرودة تحيطنا و باقيه داخل القلوب الخالية او التي مهما امتلات لا تمتلئ ، فالثقوب التي بها تتعبها و تتعب من يحتمي داخلها ، فيسقطون محب بعد الآخر لا لسوء ظاهر لكنها طبيعة الاشياء .
الشمس ايضا ستغيب اخر المساء فهذه طبيعتها ، و النسيان سيأتي مع الوقت لتصبح العاصفة و الاستعداد لها و الخوف منها مجرد ذكريات حتى و ان حركت الكثير من المشاعر المتناقضه لدى البعض .
يبقى الوفاء للذكريات في نفس كل كائن متفاوت و مختلف ، فهناك من يزيد النسيان نسيانا و يكون متأهب له ، و من يتعامل معه بواقعيه ، و من يغرقه رغم الصمت الدائم الكثير من الحنين .
للشمس للطبيعه للنسيان و لألف ذكرى و مكان ، لوجوه لها اكثر من وجه و مع هذا أحببناها بكل وجوهها و لم نحب قناعها و لم نصدق أكاذيبها ، حتى و ان حاولنا كانت قلوبنا العصية تعرف و ترفض .
لوجهي الذي نسيت و لحلم بات بعيد اكتب هذه السطور .