المانيكان التي تقف في زاويه
كانت ممتلئه و تختلف مقاييس خصرها عن الأخريات ، غريبة بينهم ، وحيدة في الزاويه .
زينت زهور الجوري رأسها ، تلك البتلات الرقيقه بدت للناظر لها كل شي ، فهي ما ترى عيناه و ما يستنشق .
لها رائحة تميزها ، و لها عيون لا يراها الأخرون ، عيون ترى ما لا يرون ، و احساس يصل للعمق و رغم عدم انطلاقها كانت بطريقة او اخرى تصل لهم و بأسلوب يشبهها فحسب .
احيانا يحزنها حين يقترب البعض منها و يعاملها بطريقة تتجاهل أن خلف تلك الأوراق الرقيقه يكمن عقل يفكر و يحلل و يقرر ، بل ربما كان أجمل ما بها ما تخفيه هذه الأزهار.
يمر الوقت و يمضي الغرباء و يظل الزجاج البارد يفصلها عن الحياة و تظل الزهور التي تحيطها تزينها ، تجذب العيون لها ، تلك العيون الباردة و التي لا تفكر بالأشواك التي قد تجرح وجهها لتنزف وجناتها بصمت به يختلط اللون الأحمر بالدموع ، لها قلب نابض و احساس و عقل يفكر و تبقى في عيونهم ” مانيكان ” تقف في الزاويه فحسب !
جميلة التفاصيل
najlajay said this on فبراير 28, 2015 في 12:05 م |
شكرا نجلاء
يزيد said this on مارس 4, 2015 في 1:21 ص |