في أوقات كهذه
فاجئت المدينة اليوم عاصفة ثلجيه غير متوقعة ، ادت الى الغاء مباراة كانت سوف تقام في نهار الغد ، لكنها لم تلغي ارتباطنا ليلا مع ضيوف من جنسيات مختلفة سوف يأتون لوداعنا و تناول العشاء معنا .
غدا سفر جديد ، لمحطة مؤقته ، قد نمكث بها لأيام ثم نمضي لمحطة أخرى ، لم نخطط لها و لم تكن في الحسبان ، في أوقات كهذه تزدحم بها الاشياء حولي و داخل رأسي قد أهرب من الواقع الذي يحيطني الى مجلة قديمة أو لحن أحبه و لم أسمعه منذ وقت طويل .
جلست قرب النافذة ارقب الثلج الذي يشبه ندف القطن و هو يتحرك كيفما ارادت يد الريح ، فليس كل ما يتساقط حقا يسقط ، فبعض منه لم يزل في الهواء يرقص كرغبات كثيره في نفوسنا تتحرك و نشعر بها و نعلم أنها قد لا تتحقق .
بين يدي عدد من مجلة قديمه ، و في سفري أحمل بعض هذه الاعداد معي ، مضى الوقت بي و أنا أتصفح قليلا و أرتب بتكاسل المتبقي في الحقائب قليلا ، فجسديا كان بي خمول ثقيل ، و نفسيا لم أكن في أفضل حالاتي .
العدد الذي بين يدي يعود لبداية السبعينات الميلاديه من مجلة ” الشبكة ” اللبنانية ، في أحد الصفحات كانت تنتظرني صورتها لتسرقني و تعيد لي ذكريات عديده ، عفاف راضي و صوتها الممتد الأوبرالي و المتنوع الاداء و الطويل النفس ، الذي أستمعت له في طفولتي و مراهقتي و بداية شبابي ثم اختفى و أختفت و كذلك توارت أغلب اغانيها !
امتد في ذاكرتي شريط من الاغاني التي احب لها ، هوا يا هوا ، و بتسأل يا حبيبي ، وحدي ، ردوا السلام ، سوسه ، هم النم ، تساهيل ، و اغاني كثيره جدا ، كل منها يحمل ذكرى لمكان عشت به او زمان سمعتها خلاله .
من ضمن ما عبر برأسي أخترت هذه الأغنية من كلمات عبدالرحيم منصور و الحان بليغ حمدي .. و يمكن .. يمكن .. !
اضافه :
للاطلاع على الكلمات اضغط هنا .
جزيل الشكر لوائل أحمد بدران لاضافة الأغنيه .