خطوة أولى
من الطبيعي أن يتفق البعض مع هذه السطور أو يختلف معها ، فمن أحب و لم يحصد لن يجد ما كتب صحيح ، و من هو مؤمن بصدق العاطفة و في حياته أختبر هذا القول فعلا و قولا سيجد أن ما كتب صحيح ١٠٠ ٪ .
هذه العبارة كتبتها اليوم في دفتر جديد اشتريته من مكتبة ” بارنيز آند نوبل ” ، صنع غلافه من جلد أحمر داكن ، حين رأيته لأول وهلة شعرت بأنه ينتظرني ، و بأن بداخلي عواطف كثيره تود ان تخرج فوق اوراقه و تتمدد بحرية و تلقائيه ربما باتت تفتقدها احيانا اثناء التعامل مع الناس .
مع هذا الدفتر أخذت خطوة أولى ، أحببته حين رأيته ، أقتربت منه ، و حملته من رف به يبدو دفتر كباقي الدفاتر ليصبح بين يدي دفتري و مرتبط بي حين أقتنيه .
في المقهى الكائن بالمكتبه جالسته ، عريته من ورق بلاستيكي يغلفه ، تأملت لون أوراقه و لمست نعومتها ، عرفته بقلم قديم لدي كنت احمله في حقيبتي و به كتبت هذه العبارة على أحد سطوره .
للدفتر .. لذكرى هذا الوقت .. و تسكع أخير قبل الرحيل لسفر جديد .. اوثق لحظات من العمر و اودعها هنا .