بلا ضغينه
يحدث احيانا .. ان بعض الذين يحبوننا يتركوننا ، لأن في ذلك خير !
لنا و لهم و للوقت الذي قد نمضيه في انتظار او تخيل مواقف قد تحدث و لا تحدث !
قد يوجد الحب لكن لا يوجد تواصل يعبر عنه باسلوب يرضي الطرفين .
قد يحدث موقف صغير و عابر ، ليس من العسير تجاوزه ، لكن لفرط حساسيه قد يكبر ، و ربما لكونه يمس قيمة معينه لدى احدهم يصعب مع الوقت و لكثرة تكراره تخطيه و المضي في علاقة قد يكون بها الكثير من الانسجام و الراحة لكن يظل بها ما ينهيها !
القصة قد تصبح كقربة الماء التي تتسع للكثير ، لكن بها ثقب صغير نمضي وقتنا في سده و لا يسد .
ربما كان لكل طرف حسابته الخاصة ، و طرق تفكيره الشبيهة بأجندة سريه ، لكن من يعرفون بعضهم جيدا يدركون صدق النوايا و ان الهدف من هذا الفراق رغبة باسعاد الطرف الآخر قد تتوارى تحت حزن او موقف غير جميل .
احيانا نمضي و المحبة باقية كما هي ، نفترق و التقدير كما هو ، و تسرقنا سبل الحياة و نبقى في ذاكرة كل منا كنجمة مضيئة في ليل ظلماء بلا قمر .
قد تنتهي الاشياء ظاهريا ، لكنها تبقى بداخلنا خضراء يانعه و تظل كذلك و ان مضى الوقت .
فالصدق يحس ، و العطاء يثمن ، و ابسط التفاصيل تظل باقية في أرواحنا كتطريز يدوي بذل به جهد و وقت و ظل له تاثير .
اليوم و كل يوم قد تنتهي اشياء و تغلق ابواب لكن من المهم ان نفتح للتسامح طاقة ، تسامح مع انفسنا و مع الحياة التي قد لا تعطينا كل ما نوده و لا تمنحنا ما نحتاجه .
للاصدقاء الذين خذلتهم و خذلوني في وقت ما و مع هذا يعبرون بذاكرتي بوجوه باسمه لا احمل لها ضغينه ، للاحباء الذين افترقوا في ليلة كانوا يحلمون بها بغد افضل ، لدروب الفراق بلا عناق ، و المضي بلا تحيه ، لكل الاشياء المكررة مع الوقت و الموجوده من عمر الزمن ، تحيه و رضا و تسامح .. فلا جديد هنا .
المشاهد تتكرر و الاسماء تتبدل ، لكن يظل لكل شعلة توهجها ، و لكل وجه ملامحه و تاثيره .
قد نزيل اسمائهم من هواتفنا بضغطة زر ، نمسح في ثانيه محادثات اخذت شهور ، لكن يبقى كل ما مسح موشوم في القلب لفرط صدقه ، و تبقى هذه القلوب لا تحمل ادنى ضغينة لهم بل تدعوا لهم حتى في درب الفراق .
لكل فراق قصة .. و لكل لقاء نهايه .. و لكل مسرحية ستارة تسدل بعد ان يرهق الممثلون .. تسدل بلا تصفيق .. بلا جمهور .. و بلا موعد .. بغتة تغلق .. و يتفرق كل ممثل في اتجاه و تبقى الخشبة واسعة كما كانت .. موحشة بلا ناس .. لكن سرعان ما سوف تمتلئ فدائما هناك نصوص جديده .. و ابطال آخرين .. و ادوار اخرى نقوم بها .
اليوم .. شارف على الانتهاء .. و غدا يا صديقي يوم جديد فحاول أن تجعله دائما نهار مضئ .. يغمرك بالنور .. و يحسب لك لا عليك !
.. كتبت و مسحت , أنا بالمنتصف.
سحرتنى ” أفلاطونيتك ” على مستوى الصداقه ,, و رفضته لحد الغضب على مستوى الحب.
أتعرف .. بيننا من قد يستخدم عباراتك كضمادة لكل قلب سيجرحه و العذر ” لم أجد ما يسعدني لديك “.
لا أقول بأن الحب سجن للآخر فقط .. على من يضع الآخر في خانة ” صديق ” أو ” عشيق ” بأن يتقبله بحُلوه و مُره.
و مازلت بالمنتصف ..
o7447o said this on مارس 11, 2015 في 4:45 ص |
و خير الامور اوسطها 🙂 دائما ما تضيف بعد آخر .. احببت الموسيقى جدا .. دمت شبحا يضئ عتمة الاثير في الليالي المظلمه و شكرا لعبورك الهادئ دائما .
يزيد said this on مارس 11, 2015 في 4:50 ص |
فعليا. رائعة و واقعية
najlajay said this on مارس 11, 2015 في 6:51 ص |
شكرا نجلا .
يزيد said this on مارس 11, 2015 في 6:57 ص |