للماء قصة أخيره
كم تمنى الماء أن يتبخر ..
أن يبتعد ..
أن يعود إلى السماء ..
يسكن سحابة بيضاء ..
دون أن ينهمر ..
دون أن يمطر ..
لكن ليس بالامنيات ..
تتحرك الأشياء ..
و للطبيعة ايقاع لا يتبدل ..
و هناك دائما حقائق و مسلمات ..
تمنح للاشياء طباعها و صفاتها ..
و تمنح لنا في هذه الحياة .. حياة
كم تمنى الماء أن يتجمد ..
لا يتدفق .. لا يتمدد ..
لا ينسكب ..
لا يأخذ شكل الإناء ..
لا يتأثر ..
و تغير من لونه الأشياء ..
لكن طبيعته .. دائما تخذله ..
كالنهر إن بدء دربا ..
لا بد أن يكمله ..
يسترسل بطبعه ..
يجري في دروبه ..
إلى أن يجف ..
و يقل منسوبه ..
كم تمنى الماء ..
لكن للطبيعة قانون ..
يسري على الأشياء ..
كم تمنى الماء ..
أن لا يكون ماء !