مع قهوة الصباح
اشتهيت هذا الصباح شئ حلو يناقض مرارة القهوة التي أحب ، بحثت في المكونات التي لدي و بي حرص أن لا أفسد ما أحاول بنيه من عادات جديده – حتى و إن كنت أدرك بان بعضها مؤقت و قابل للكسر – هذه الايام .
فالهدف هو ازالة بعض الوزن الزائد ، للأستمرار بالتمتع بالطعام خلال الحياة على الدوام ، من منطلق قليل دائم خير من كثير مستقطع قد يتبعه انقطاع حتمي و دائم ان باغتتنا مرض ما لا قدر الله .
وجدت بالخزانه بسكوت ” دايجست ” الخاص بالحمية و الخالي من السكر ، لكن به سكر بديل و هذا غير جيد و مع هذا بعض التغاضي في حالة كهذه قد يزن الأشياء و يمنعها من الانعطاف لتخريب شامل ، فالرغبه كانت ملحه و طارئه .
ايضا وجدت زبدة فول سوداني ” ريسيز ” ، كلاهما ابتاعهم لي أخي و لم افتحهم سوى الآن ، في خزانة اخرى وجدت بعض الجوز المقشر اخذته و سحبت معه علبة الملح .
اخرجت ثلاث قطع من البسكوت – الواحدة ٧٣ سعر حراري – دهنتهم بطبقة جيده من زبده الفول السوداني ، و كاني اضيف طبقة ناعمة من كريما التزيين ” فروستنق ” على سطح قطعة كب كيك .
في نجر صغير ( الهاون / المهباش ) قمت بتفتيت الجوز لقطع صغيره ، مع اضافة رشة من الملح لاخراج نكهة و اضافة نكهة ، بعدها زينت بهذا الخليط وجه البسكوت المدهون .
كان الاحساس جميل جدا و الرغبة هدأت قليلا ، لذا اكتفيت بواحدة و ضايفت بالقطعتين اناس آخرين .
قررت أن يكون هذا الصحن طوق نجاة يتم تناوله في الصباح المبكر و في اوقات الضرورة الملحة ، لا يعد كطبق دائم من خلاله قد تفسد الخطه التي وضعت .
من المهم دائما عدم تجاوز الخطوط الحمراء و الأهم أن نعي عند تجاوزها بأننا فعلنا ، سواء كانت هذه الخطوط بعض المتعارف عليه بين الناس أو التي نضعها لأنفسنا وفق خبراتنا و معرفتنا بذاتنا .
إن جرب أحدكم هذه الوصفة أو اضاف لها و بدل يسعدني المشاركة و معرفة ذلك و بالهناء و العافيه .