كنت أحب صوتها
هي لم تشتهر كثيرا و أغانيها معدوده ، لكن صوتها كان يؤثر بي ، يجعل خيالي يستحضر صور لفتيات يسرن دون أن تلامس أقدامهن الأرض ، يعبرن الظلمة مضيئات ، كأرواح شفافه ، إن عبروا يظهر ما خلفهن ، و خصلات شعرهن لا تلامس أجسادهن بل تتطاير ببطئ جذاب و تجعلهم أقرب لمنطقة الحلم !
هذا الصوت عرفته لأول مرة مصادفه في بداية التسعينات الميلاديه ، عبر روح صديقه ، كانت تستمع لأغنية ” عدني ” كلما ركبنا معا السيارة و تعيدها مرارا و تكرار للحد الذي بت فيه لا اتشوق كثيرا لسماع هذه الاغنية أو الاستماع لها.
إلى أن شاهدت أغنية مصورة بعنوان “ مشاهد حب “ و أحببتها و أحببت الدراما التي بها ، أقتنيت شريطها و أستمعت لها طويلا ، فأحببت في نبرة صوتها القدرة على التعبير عن أحاسيس متفاوته دون صراخ او تأزم .
ايضا كنت احب شئ في عينيها و شئ طبيعي جدا في تركيبتها ككل ، اليوم أضيف لها أربع أغنيات من ضمنهم أغنية “عدني” ، و لا أعلم إن كان يوجد احد يذكرها سواي في هذه الأيام !؟
” مشاهد حب ” ١٩٩٣ أحبها .
في هذه الاغنية هي تغني حزنها ، ضيقها ، و تتسأل .
فمسرح العشق الذي جمعها به يوما لم يعد يتسع لها ، و خيالها الخصب يقسو عليها بصور تتخيلها لسيدة اخرى أخذت دورها ، و أصبحت تعيش معه كل ما حلمت هي به و تصورت أنها ستعيشه معه ذات يوم .
تراه يؤدي مشاهد الحب بدونها ، هناك اخرى سرقت مكانها و عيناه ، ترثي عاطفتها القوية ، فقد جعلتها مندفعه ، حتى افسدت كل شئ ، ليصبح ادائها رغم قوتها ضعيف ، و حبها رغم صدقه سخيف ، فقد أتت على صحن من ذهب و جنبته الحيرة و التعب ، لم تعد تملك الوقت لتعيده ، فتعيش ماضيها قبل أن تعرفه ، و لا تملك العقارب لتعجل بها و تنساه و تتجاوز كل ما عاشاه ، السطور التي تخيلت إنها كُتبت لها و الكلمات التي ودت ان تقول ، ترى سواها يرددها و هي لا تملك سوى الذهول و هي ترقبه مع بطلته الجديده و التي تدرك أن عمرها معه قد يكون مجرد لقطات في فصول .
+ لقراءة الكلمات أضغط هنا .
” ضائعة بدونك ” ١٩٩٣ أحبها جدا جدا و تلامس شئ عميق بداخلي .
أغنية تحكي عن انسانة فضلت الوحدة و الانزواء بعيدا عن ضجيج العلاقات و تعقيدها ، اكتفت بذاتها و بما تفعله في حياتها يوما بيوم ، مخافة اشياء كثيره ، إلى ان حدث ما تحاشته طويلا و أحبت ، لتكتشف بأن الاشياء التي تخافها لم تكن موجوده ، و بأنها كانت قبل أن تراه و رغم سعادتها و السلام الذي تعيشه .. ضائعة بدونه !
لقد وجدت ذاتها و افضل ما بها حين وجدته ، هي الخائفة من قصص الحب و المشاعر لفرط احساسها و عمق شعورها .
إن الوقت الذي مضى قبله كان مهدورا ، و هي في السابق لم تكن تشعر بذلك ، لكنها بعد وجوده تعترف بذلك .
وجوده بدل من تقيمها للأشياء ، منحها فرصة لتخرج عاطفتها دون خوف أو ندم أو تردد و من خلاله و معه باتت تعيش حقا .
+ لقراءة الكلمات أضغط هنا .
” لم تكن الأول ” ١٩٩٠ احب الروح التي بها .
“ و لم تكن الاخير “ تقولها له و لذاتها و هي تؤكد أن وجود القوانين في هذه الحياة لا يجعلها بالضرورة عادله !
تحكي له عن الوقت و سحره ، فما كان منذ عام لا يشبه ما يحدث الآن ، و الاشياء تستمر ، و بأن الانسان سيجد يوما ما بدربه من يهتم به على الدوام ، و بأن الجراح ستزول لانها لم توجد لتبقي ، فهذه طبيعة الاشياء .
تخبره بأن الحوار يجب ان يستمر و يبدأ بالتحية و ينتهي بالسلام ، و أن قتل فلن يوجد مجال للتوديع و الأحترام ، و هذا الوضع إن حدث يسبب لها الكثير من الأذيه ، و تكرر قولها انت لست الأول و لست الاخير و كل ما اصابك سيمضي و قد اصاب غيرك اناس كثير .
+ لقراءة الكلمات أضغط هنا .
” عدني ” ١٩٩٠ احب ذكريات تلك الفترة اكثر من الأغنيه .
في فجر يوم جديد تغني سعادتها بالليلة الماضيه ، تحدثه عن فراق قادم ، فاللقاء يتبعه فراق لكنه لن يطيل ، تطالبه أن ينتظرها و سوف تعود قريبا ، لكن كل ما تحتاجه منه في هذه اللحظة وعد بأن ينتظرها ، و كل ما تريده ان تشعر بأن شعوره يشابه شعورها .
هذه الأغنية قد احتلت المرتبة الثالثة في سباق الاغاني عند ظهورها و ظلت كذلك لفترة طويله ، لكني قد أحب سواها أكثر منها ، علما بأنها الأغنية الاشهر لها .
+ لقراءة الكلمات أضغط هنا .
+ للمزيد عنها :
ويكبيديا ، موقعها الشخصي ، حسابها في تويتر .