رسالة شخصية
قلبي الحبيب ..
أعتذر لك في أول الرسالة لا في آخرها ..
لقد جرحتك و لم يجرحك الآخرين ، أهنتك بأندفاعي ، بثقتي بذاتي حيناً و بهم احياناً .
حملتك إلى طرقات لم تعتاد السير بها ، حدثتك بأكاذيب منبعها أمل في القادم و لم تتحقق !
حينها كنت أعيش اللحظة و أصدق شعوري و أهرب من مشاعر كثيرة تكاد تخنقني و تخنقك .
كنا نسير على رصيف اللاتوازن ، نحمل عذابات سوانا ، ندرك بالعمق أن الحياة قابلة للانتهاء في لحظة ، و كلانا يعلم بأني أنا و أنت لم نعيش حقا !
مر بنا الوقت و الأيام كانت تنقضي ساحبة خلفها أعوام و أعوام .. عشرات السنين .. بها كنا نحلم فحسب و نستمتع باللحظات التي تمنح لنا فحسب .. و نمضي المتبقي و هو كل شئ في طرقات رسمت لنا و احترفنا السير بها .
طرقات آمنه طالما يحيطنا بها ذوينا ، سالمة طالما أن الشمس تسير بها ، و بها عرفنا أن من يسير معنا قد يسقط جسده بغته و يتبع الجسد جسد آخر ، أدركنا بأن الأيادي المتماسكة قد تفترق بالسهولة ذاتها التي تلامست بها الأنامل بل و بعاطفة أقل و أشد قسوة ، لكونها تُخلف الحنين و الانتظار المزدوج لمن مضى أو للنسيان !
أطعمتك يا قلبي الأماني ، خدرتك بالأغاني ، و كتُب الشعر التي كنا نقرأ كانت هي سلوانا في ليالي الظمأ الدفين .
تقلبت الحياة بنا ، لم تعد أنت خالياً من الانكسارات و الخدوش و لم أعد أنا .. أنا !
كل ما أحلم به اليوم أن تحتويني دون أن تلفظني .. فكم أكره ذاتي في مواسم اللا اتزان عند هبوب ريح الضعف و توهج شمس الأحزان ، أصبح كمن لا يرى سوى السواد بعد أن اخترق نظره شعاع متوهج ، و كنت مُطالب في لحظة كهذه أنا أحملك في ثنايا صدري و أحمل جسدي في طرقات لا أرى نهاياتها و أسير !
لا تكرهني فما أصابك أصابني ، و في هذه الليلة افتح بابك لي ، فلا أحد يحب أحد الآن لزمان ، هي لحظة ، سنة ، شهر أو اثنان !
صدقا أود ان أختفي الليلة بداخلك و تُغلق أبوابك علي ، لكوني بت لا أثق في تفكيري و لا في أصابع يدي !
قلبي الحبيب ..
لم أستطيع أن أصفح .. و لم أتمكن من النسيان .. فهل تفعل !؟
حزينة كانتهاء موسمٍ أخضر !
ناي said this on أفريل 16, 2015 في 11:09 ص |
… قرائتك عميقه .. و تعليقك مؤثر كصوت ناي في وقت الصحو .. شكرا لك .
يزيد said this on أفريل 16, 2015 في 7:12 م |