اعتراف
” أحب أن اقرأ المجلات المصورة ، باحثا عن ذاتي ساعات ، عن احساسي ، عن جملة ما أود قولها ، أو ربما كلمة ، أجدها في حوار بعض الشخصيات ، مكتوبة بتلقائية و وضوح !
إنهم أحيانا يعبرون عني ، بأسلوب أبسط و أعمق و أكثر شفافية من حروف بعض الشعراء !
و الحياة هناك قد تبدو أسهل ، و الشر لوضوحه قد يبدو أجمل ( ! ) ، فالشخصيات هناك ترسم بلا تلون ، لذا تبدو لنا غير معقدة ، مفهومة ، و لها خط واضح ، يساعدنا على فهمها .
كما أن النهايات هناك لا تشبه نهايتنا المفتوحة كجرح ، بل هي دائما محدده و منحازة للخير ، و سعيده .
في المجلات المصورة أمضيت بعض عمري ، عشت حياة موازية ، لفرط احساسي بها ، قد تغدو بعض اللحظات التي أعيش منفصلة عني و عن طبيعتي ، و لهذا قد ابدوا احيانا غير متوائم مع الآخرين .
معهم أحيا غربتي دون أن أفصح ، و ألمس في بعض مواقفهم شعورهم بغرابتي و يصلني دون أن يعبرون ! “