لا شي ..

17jun2015df

في رمضان البارحة ..
لم أكمل العشرين !
كنت أستعجل الوقت ..
و الحياة لعبة في يدي
أقطف أجمل ما بها ..
في الحب .. و الصداقة
..  و في أي علاقة ..
متجاوزاً العثرات ..
يسكنني أمل بالغد ..
فالعمر لا يزال أمامي ..
لكن العمر .. “حرامي ” ..
يسرق أيامي .. و يطويها
.. بسرعة لا أعيها .. !

في منتصف العمر ..
أو بعده بقليل ..
اقف أمام مفترق الطرق ..
لا أجزم إلى أين أمضي ..
و داخل صدري ..
قلب طفل خائف ..
لا يميز الاتجاهات ..
لا يقرأ اللوحات ..
و رغم معرفته ..
لا يعرف شيئا …
فهذا ماخلفته ..
بأعماقي الحياة …
أنظر للسماء …
للمدى المفتوح ..
و في ورقة بيضاء …
انقش بقلم رصاص
يشبه منقار عصفور ..
خيبة الحلم .. و اضطراب الشعور  ..
مشاريعي الكثيرة ..
تبخرت ..
علاقاتي الجميلة ..
تكسرت ..
أضعت الكثير من وقتي ..
ركضت بأنفاس لاهثة ..
في أكثر من اتجاه ..
و صوب اللاشئ !

ذات عمر ..
تجاهلت تجارب الماضي ..
منجذبا للجديد ..
و لم أتعلم من درسي السابق ..
لم أستمع لحواري الداخلي ..
تجاهلت صوت بأعماقي و مضيت ..
ربما تمنيت الخير لذاتي ..
لكني لم أسعى حقا له .. !

كان سهلاً أن أنتقد العالم ..
و أهدر أيامي في ذلك ..
عوضا عن إصلاح العطب الذي يكمن بداخلي ..
أشير على الآخرين بأصبع اتهام واحد ..
لأريح بقية أناملي من البحث في عمقي ..
عن العلل و الأسباب ..
تصورت بأني أعيش …
و كُنت أعيش .. غياب !!

سنواتي الغضة .. ولت
روحي المتأهبة .. ملت
أستكين في ظلال الأربعين ..
كورقة خريف ..
تسبح على سطح الماء ..
ترقب تغير لونها ..
تتذكر الربيع …
بريقها الأخضر ..
تتسأل …
أين أختفت لمعة كانت تعلوها .. !؟
و الى أين تمضي بها مياه الحياه !؟
و أين سينتهي بها الطريق .. !؟
على أسفلت حار .. ؟
في بركة آسنه .. ؟
أم قدم ذات مسير …
تعلوها ، فتلفظ نفسها الأخير !؟

~ بواسطة يزيد في جوان 17, 2015.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

 
%d مدونون معجبون بهذه: