تغيير
حين التقينا
و استرسلت في بوحك ..
لمعت في صوتك نجمة ..
دفعتني للسير معك ..
بعيون مفتوحة ..
تُحدق بك ..
و لا ترى شيئاً .. سواك !
لم التفت للأنقاض ..
التي تركتها خلفك ..
لم أشعر بالزجاج المهشم ..
تحت أقدامي ..
لم أسمع صياح الناس ..
و نبرات التحذير ..
لم الحظ تبدل ابجديتي ..
و ذلك التغيير ..
عقارب الساعة تمضي ..
و أعيش لحظة ..
بها كنت أحاول فهمك ..
و احتوائك ..
و بها كنت غريباً ..
لم و لن يعرفني .. !
كنت تتحدث عن حريتك ..
و أرى القيود التي وضعت بيدك حول معصمك ..
و أفكر بالطريقة الأمثل ..
لتحريرك منها دون أن تنزف …
كُنت أحترق ..
و لم أشعر باللهيب ..
و لم ألمح الدخان …
و بت اتبعك ..
كظل يمضي معك ..
في أي مكان ..
و الآن ..
ترمدت ..
و أنت أكملت المسير ..
متصوراً بأني لفظت ..
نفسي الآخير ..
لم تعلم بأني أولد من رحم احزاني ..
و بأني أتجدد .. حين أعاني ..
و بأن ” الأنتقام ” ..
ليس له مكان في قاموسي ..
و بأن ” التجربة ” ..
تمنحني الحياة .. و تدق ناقوسي ..
لتنطلق مضيئاً ..
كنجمة أشعلتني ..
و ثق بأن التجربة ..
أتعبتني .. و أسعدتني ..
لأني معك ..
عرفت من أنا …
و أدركت حقاً ..
من أنت .. و من تكون !