هذه الليلة ..
لا تتسأل في هذه الليلة …
لما كنت الشخص الذي تمّ التنازل عنه !
و تذكّر في مثل هذه الليلة ..
منذ عام – مرّ ثقيلاً – ..
كنت جذاباً .. تلقائياً .. جميلاً ..
و قد كنت ذلك الشخص ..
قدر المستطاع ..
و لم ترَ ذاتك يوماً ..
تُشرى أو تباع ..
لم تسكنك ” علة ” ..
لم ينتابك شئ غريب ..
حاولتَ أن تكون نفسك ..
و أن تكون .. قريب ..
لكن تمّ تجاهلك ..
و بلؤم تخطيك ..
و لم تُلام .. أو تتهم ..
فلا شئ ” حقيقيّ ” يعتريك ..
كل ما في الأمر ..
أن هناك ” أمر ” ..
أنت لا تعرفه .. و لم تعيه ..
و ربما وجودك يوقظ في البعض ..
إحساسا ” يؤذيه ” ..
لذا لا تحاول الفهم أو الترقيع ..
لمن أختفى بلا سبب أو توديع ..
و في هذه الليلة تجاوزه ..
كبركة ” وحل ” ..
مائها عسر و لها لونٌ شنيع !