“علي ” أبن الأيام الجميلة
بداخل كل انسان منا جانب يتغير و دون أن يشعر !!
يمر الوقت فتتغير طباعه ، قد يبدو أكثر حده ، و تستبد به رغبة في الثأر من الحياة و من الناس عبر ناس آخرين ، قد ينسي ملامحه الأولى و يتنكر لها ، متصوراً أن طيبته و حسن نيته هو ما جر عليه هذه المصيبة أو تلك ، يؤذيه هجر الآخرين له ، و يؤذيه قلبه .
قد تأتي الحياة تحت قدميه بغتة و تعطيه ، تُضعف نفسه ، متصورة بأنها تعوضه بقدر ما كانت تؤذيه ، و يضطرب ، يحاول أن يكون نفسه ، لكنه في الطريق يخسر بعضه و دونما احساس .
مشهد من مسلسل “ليالي الحلمية” ، يجمع بين “علي البدري” و خالته “أنيسه” ، تلك السيدة التي ربته بعد وفاة والدته ، باتت أم اخرى له ، لذا قررت الذهاب لمنزل زوجته الغاضبة “شيرين” ، محاولة أن تصلح بينهما، لكن محاولتها لم تكلل بنجاح ، عادت اليه وحيده .
حين جلست أمام “علي” الذي ربته على يديها ، شعرت بأنه بات شخصاً آخر ، و أعاد لها دونما قصد ذكريات مضت و كانت تؤذيها ، عندها تغير مجرى الحديث و بات مثل “مرآة” ، في عباراتها يرى وجهه الذي تبدل و يرقب ذاته من جديد ، هو لم يعد “علي” ابن الأيام الجميلة !
صاغ الحوار الراحل اسامه انور عكاشه ، و اخرجه الراحل اسماعيل عبدالحافظ ، و وضع موسيقاه ميشيل المصري ، و قام باداءه محسنة توفيق و الراحل ممدوح عبدالعليم ، مشاهدة ممتعه .
تنويه :
+ جزيل الشكر للسيد عصام خليل على اضافته المقطع مطول في اليوتيوب ، و قد استقطعت منه هذا المشهد فحسب .
“لكنه في الطريق يخسر بعضه و دونما احساس”
ليس فقط يخسر بعضه بل يخسر المقربين والمحيطين حوله. وهذه الخسارة الكبيرة.
مقطع جميل ومؤثر. أتفق مع “أنيسة” في كلامها.
نوره said this on جانفي 7, 2016 في 1:32 ص |
و أنا اتفق معك .
يزيد said this on جانفي 7, 2016 في 2:08 ص |