فول عمتي سلوى
هذه الوصفة اخذتها ظهر اليوم من عمتي حين التقيت بها ، احببتها لا لكونها سهلة الأعداد أو شهية فحسب ، بل لأني شعرت بأنها تحمل عاطفة ، و اثناء وصفها وصلني شعور ما ، كان اللقاء دقائق معدودة ، لم يتخلله عتاب رغم تقصيري الدائم ، لم يصاحبه لوم رغم اني استحق ذلك ، كان لقاء خفيف كروحها و سريع كالوقت و ترك أثر طيب في نفسي .
هذه الوصفة كانت وجبتي ظهر اليوم ، اعددتها فوراً مخافة نسيانها ، ربما اضفت لها بعض لمساتي ، لكن التزمت بالخط الأساسي لها ، أحببت الطعم و أحببت هذه الوصفة التي اسطرها هنا لكونها تحمل بين ثنايها ذكرى لحظة عبرت ، و رغم مرورها قد تبقى ذكرى لعمر كامل .
المقادير :
زيت نباتي .
ملح .
كمون .
شطة حارة ( بودره ) حسب الرغبة .
فص ثوم مهروس .
بصلة واحده تقطع قطع صغيرة جدا .
علبة فول واحده .
حبتين طماطم تقطع قطع صغيرة جدا ( ثلاث ارباع الكمية توضع في طبق منفصل ، و ربع آخر يوضع في صحن صغير غويط على جانب آخر لأستخدامه لاحقا مع الخلطة التي سوف تعد لسكبها على الوجه ) .
فلفل أخضر حار يقطع قطع صغيرة جداً .
اوراق كزبرة مقطوفة يدويا من عودها و غير مقطعة .
زيت زيتون .
عصير نصف ليمونه .
الطريقة :
في قدر متوسط و له غطاء ، نضع قليلاً من الزيت النباتي و نتركه على نار متوسطة .
حين نشعر بأنه غدا دافئا نضع البصل و نقلبه في الزيت ، الى ان يذبل بعض الشئ .
نضيف الكمون و الملح و الشطة البودره ليأخذ البصل و الزيت طعمهما و نكمل التحريك .
بعد ذلك نضيف ثلاث أرباع كمية الطماطم مع الثوم و نستمر بالتحريك ( نظراً لان الطماطم هنا مائها قليل اضفت رشة من الماء و استمريت في تقليب المقادير معاً ) .
نخفف من حرارة النار ، نغطي القدر و ندع النكهة تتسرب من كافة المقادير لبعضها البعض .
نعيد التحريك ثم نضع الفول من العلبة مباشرة على الخليط و نحرك ، نتذوق الملح و البهارات لنتأكد من كل شئ ، بعدها نغطي الاناء لبعض الوقت وندعه يطبخ على نار هادئة .
في الصحن الغويط الذي يوجد به الطماطم ، نضع الفلفل الاخضر الحار و الكزبرة و رشة من الملح و نسكب كمية جيدة من زيت الزيتون و نحركه جيداً ليتجانس و ندعه حتى التقديم .
عند الانتهاء من الفول نحركه ثم نبعده عن النار ، نعصر الليمونه و نضعها في الصحن الغويط ، نحرك بملعقة صغيرة الخليط معاً ثم نزين به وجه الفول ، يحرك عند التقديم و يغرف في صحون صغيرة يقدم مع خبز و شاي و بالهناء و العافية .
لذيذ شجعتني لأن أعود وأصنعه، أحب مثل هذه الوصفات الشرقية الرهيبة، سأختار يوما وأقوم بإعدادها كعشاء، شكراً جماً، أسوقه لك وللعمة الكريمة سلوى، متعكم الله بالصحة والعافية جميعاً.
علي said this on جانفي 24, 2016 في 12:37 م |
العفو 🙂 و لا تتقيد بالوصفة تماما لحد الوساس .. انطلق ابتكر و ضف ما تريد .. و يسعدني ان اشاركك نتائج التجربة .. دمت بخير .
يزيد said this on جانفي 24, 2016 في 1:56 م |