الصديق الزميل الصاحب
شاهدت فيديو مطول تستضيف به المذيعة مها عادل خبيرة الأتيكيت غاده جمعه و التي أحب الاستماع لحديثها في أي ظهور لها ، لكونه قد يضيف شيئا ما ، أو يدعوك للتأمل ، و أكثر ما أحبه ربطها الدائم لعلم أصول الأتيكيت بالدين .
من ضمن ما دار الحديث حوله الفرق بين الصديق و الزميل و الصاحب ، أحببت أن أضيف هذه الجزئية بشكل منفصل منذ أن شاهدته و في كل مرة اتكاسل .
اليوم قرأت تغريده للفنان ناصر نصر الله يتسائل بها قائلا : ” حاولت كتابة قائمة بأسماء أصدقائي ، واحترت في أشخاص هل هم معارف أم أصحاب . ماهو مقياس الصداقة عندكم؟ ” .
سؤاله أعادني لتلك الحلقة ، و تذكرت بأن الحديث حول هذا الأمر قد دار بيني و بين عدة أشخاص ، كانوا ينزعجون من عدم وضوح بعض علاقتهم لهم ، و قد كنت مثلهم و ما زلت في بعض الأحيان .
مع الحياة و عبر التجارب شهدت ، بأن اكثر العلاقات التي قد نضحي لأجلها تنتهي رغم محاولاتنا و حرصنا ، و أن بعض العلاقات التي لم نتفاعل معها في البدء بحماس ، و تعاملنا معها بهدوء و رويه بل و بتلقائيه و دونما اكتراث احياناً هي ما قد يبقى و يستمر معنا .
ختاما هي علاقات مكتوبة ، ما كتب له أن يبقى سيبقى ، و ما كتب له الانتهاء سيمضي كما جاء و كأنه لم يكن ، بعضها قد يقف في منطقة لا تنتمي لأي شئ سوى نفسها ، تشعر بأنها علاقات خارج السياق ، و قد تقضى عليها حين تحاول فهمها أو تحليلها لوضعها في سياق متعارف عليه ، فربما كان أجمل ما بها خروجها عن المتعارف عليه ، من حيث التعامل و التفهم ، بها تكون أقرب لذاتك بشكل أكبر ، و مساحة البوح بها رغم تقطع المسافات و البعد تكون أكثر تأثيراً .
عدت لتلك الحلقة ، لأقتص منها الجزء الذي رغبت بأضافته منذ وقت ، و ها هو الوقت يأتي تلقائيا و من تلقاء نفسه ، حين شاهدتها شعرت بأن اضافتها كما هي قد يكون مؤثر بشكل أكبر ( لذا اضع رابطها هنا )، لا سيما و أنها تشمل الحديث عن العلاقات الانسانية بشكل عام ، و تتحدث عن أصول انهاء العلاقات دونما ايذاء نفسي قد يسببه البتر المفاجئ .
جزيل الشكر للسيد طارق امام على رفعه للفيديو الذي شاهدته في وقت كنت به خرجت للتو من علاقة انسانية ، بذلت بها جهداً ما ، لكنه لم يُفضي لشئ ، شاهدتها ذات مساء دونما تخطيط ، أعطتني حينها احساس مختلف بالتجربة ، رؤيا مختلفة للقصة ، و منحتني اتجاه ما حدث شعور جديد ، فمن المفيد أن تستمع لصوت غير صوتك احيانا ، لتتذكر بأن تجربتك قد حدثت و بأنك لست الوحيد ، ختاماً شكراً للدكتوره غادة جمعة ، مشاهدة ممتعه و وقت سعيد .
أولاً شكراً على مشاركتك السؤال و اللقاء وطرحك الموضوع بجهد واضح وبشكل أنيق، تسلم إيديك. ثانياً، استفدت كثيراً من المعلومات في اللقاء و أعتقد أن الرؤية اتضحت لي و بدأت أرى من هم أصدقائي و الأصحاب. و غير ذلك، تعلمت كيف أتصرف مع الزملاء في العمل. كل هذا في أقل من سبع دقائق! شكراً غادة شكراً مها شكراً طارق و تشكرات يزيد.
ناصر said this on جانفي 25, 2016 في 3:23 م |
العفو 🙂
يزيد said this on جانفي 25, 2016 في 3:34 م |