ليست مجرد صور
أحبتي …
هذا فيديو شاهدته في فجر هذا اليوم و احببته ، عنوانه ” الدنيا تلفزيون و فيها أفلام كرتون ” ، به معلومات ، تحليل مبسط ، و تفاصيل قد تلمس جيل السبعينات و الثمانينات في المنطقة العربية.
لقطات قد تفسر أبعاد حالة الأحباط التي يعانيها بعضهم ، فالمسافة بين القيم التي تربوا عليها و بين ما هو كائن و يحدث أمامهم في عالم اليوم شاسعة و بعيدة بأمتداد سماء و عمق بحر ، شكرا ( UnitedEye ) على الفيديو، مشاهدة ممتعه و صباح الخير .
صباح النور ..
عند دخولي على الفيديو تذكرت موضوعك طبيعة ..
من حسن حظي أنني أقترب للثلاثين أي أنني من أولئك الذين لحقوا على فترة أفلام الكرتون القيمة والجميلة والبريئة أيضاً ،
أعجبني التعليق الأخير في الفيديو ” ذاك هو جمال الطفولة حين كانت همومنا تنحصر في قاع كأس ”
كيف كانت أكبر همومنا أن نخرج قطعت البسكويت التي سقطت في كأس الحليب ، كيف كانت أكبر همومنا أن نصحوا مبكراً لمشاهدت أفلام الكرتون المفضلة لدينا والتي كنا مسبقاً قد أخترنا شخصياتنا المفضلة فيها ، كيف كنا نقلدها ونتفاعل معها في الواقع فكم كان حزن سالي يحزننا ونهاية قصتها تسعدنا ، كيف كان الكابتن ماجد ورابح لاعبين ماهرين ، كيف كانت شخصيات البوكيمون غريبة ومشوقة ، وكيف كان مخلص وأصدقاءه الحيوانات وحكمه الرائعة ، وجودي أبوت وغموض صاحب الظل الطويل ، الصياد عصام وهو كان المفضل لدي ، جزيرة الكنز ..
ولا أنسى أكيد فتى أحلام أختي الكبرى ” زورو ” والذي كان وسيماً وماهراً وبارعاً ولا يتغلب عليه أحد ولقدرها الحزين فتى أحلامها في الواقع ورفيقها رحل عن دنيانا باكراً لتعود إلى منزل العائلة منطفئة مكتئبة وشاردة ، عادت تلك الطفلة الجميلة الباكية مجدداً عادت لتكون سالي اليتيمة ..
كثير من أفلام الكرتون سقطت من الذاكرة كما سقطت أيضاً وجوه من فقدناهم من أحباؤنا وأصدقاء طفولتنا وكما أزيلت تلك المباني القديمة والحارات الشعبية التي احتضنتنا وأحتضنت كتاباتنا بالفحم على جدرانها المتشققة وألعابنا الطفولية التي كانت من صنع أيادينا ..
كبرنا وكبرت همومنا معنا .
عموماً الحياة سابقاً كانت عالماً من السعادة والبهجة الحقيقية ..
عذراً للإطالة و دُمتَ سالماً
درويش أحمد said this on يناير 27, 2016 في 5:14 ص |
صباح الدفء ..
فسطورك لم يكن بها ادنى اطاله بقدر ما كان بها دفء انساني حمل الموضوع الى مكان اكثر حميمية و مشاركه .. استمتعت بقرأتها و سعدت بأنها ستظل هنا … شكرا لك درويش و جعل الله ايامنا القادمة بجمال الماضي و روعته .. وخفف الله من همومنا صغيرها و كبيرها .
دمت بخير .. و شكرا لمرورك و سطورك .
يزيد said this on يناير 27, 2016 في 6:36 ص |