سمكة اخرى
في هذا اليوم ولدت سمكة اخرى …
ولدت في محيطات اخرى ، و حملتها موجات عديدة ، و سبحت ضد التيار في محاولات عدة ، للوصول الى بر نجاة سعت اليه و ارشدتها له حكمة تسكن بأعماقها كنجمة لا يبهت لمعانها و لا يغيب .
عرفتها في مراحل عمرية متعددة من حياتي ، و في كل مرة كان اعجابي بها يزيد ، لكونها كانت ذاتها في كل المراحل ، كانت تلك الذات بكل ما بها من قوة و ضعف و قدرة على الاستمرارية و الثبات .
معها عرفت اشياء جديدة ، و تعلمت اشياء مفيده ، و اضافت بوجودها لي شخصيا الكثير ، تشغلنا الحياة و تأخذ كل منا الى ضفاف اخرى ، لكن تظل الارواح العزيزة بالقلب و في البال ، و ما زال وجهها يعبر مخيلتي كلما صببت لنفسي كوبا من شاي عطري لدي .
لتلك السمكة المختلفة انسج سطور بسيطه و صادقة و عميقة مثلها ، متمنياً لها في هذا اليوم اوقات هادئة و مريحه و مميزة كطبيعتها و طباعها التي عرفت طوال سنين .
في هذا اليوم ولدت سمكة اخرى .. و كانت حقاً مختلفة .
السمكة لا تسبح لتصل إلى بر النجاة إطلاقا،
فليس في البر إلا هلاكها.
ولمعان النجمة لا نبصره إلا بعد زوالها
بملايين السنين الضوئية.
أرجو أن لا تفقد السمكة طبيعتها و مهارات السباحة التي تجيدها وروحها في يوم ميلادها الجديد !
😉
الوليف said this on مارس 17, 2016 في 1:50 ص |
ارجو ذلك ايضا .
يزيد said this on مارس 17, 2016 في 6:33 ص |