و ما زالت تمطر
في العام الماضي و في مثل هذا الشهر و بالتحديد بدايته مضيت لمجمع ” النخيل ” التجاري لزيارة محل ” فيرجين ” برفقة اخي و زوجته و بالتحديد دعوة منهما .
كان الطقس جيدا ، و كانت تمطر رذاذ خفيف كاليوم ، و مع هذا لم أكن في تلك الليلة في أفضل حالاتي و كان يوم جمعة و المتبقى على تاريخ ميلادي ايام قليلة .
مضى العام بكل ما فيه ، و مضيت اليوم الى المتجر دونما ترتيب و بدعوة من اختي هذه المرة ، طوال الطريق كنت ارقب تساقط المطر ، كأسماء من نعرف و للدقة و جوههم التي تمضي كالقطرات المنزلقة على زجاج النافذة .
في المتجر وجدت ما لم اتوقعه ، أسطوانات للسيدة فيروز ، و مطبوعة بتاريخ جديد و تحمل مجموعة من أعمالها القديمة ، ابتعتها كهدية ليوم مولدي الذي مضي ، و كذكرى لتفاصيل عديدة قد لا يعرفها و لا يذكرها سواي .
سافر اخي لرحلة طويلة قد تأخذ سنين ، و في افتقاده و افتقاد اخرين يمضي الوقت ، و مع هذا تختبئ لنا في طيات الغيب مفاجات لا نتوقعها ، و افراح بسيطة كفيلة بان تخفف عنا بعض الضيق و تغسل بعض الاحزان .
و ما زالت تمطر ذكريات .. منذ تلك الليلة و حتى الآن !
المطر يحدث للتجديد لا شيء يبقى على حاله بعد مجيئه و كما يُغرق يغسل ويطهر وكما يستدعي الحزن والحنين يهطل بالخير والأمل و البشرى ، اخترت ذكرى العام القادم بعناية لا أجمل من هدايا تحمل صوتها واحساسها ، دمت عميقاً و مؤثراً كما أنت .
تفاصيل said this on مارس 17, 2016 في 11:08 ص |
و دامت سطور العابرين المضيئة باقية كخط في الأفق لا يغيب و لا يزول و في امتداده. تفاصيل كثيرة و أمل
يزيد said this on مارس 17, 2016 في 11:20 ص |