حكاية حب عصرية

16may2016sg

في هذا الفيديو المرافق يتحدث الكاتب و الصحفي الكبير لويس جريس  عن رحلته مع زوجته الفنانة الراحلة سناء جميل ، بعض التفاصيل قد كُنت قرأت عنها خلال سنوات مضت في الصحف و المجلات ، لكن أن تسمعها من أحد اطراف القصة فهو أمر مختلف و له على النفس وقع آخر .
هذا الحوار أكد لي بساطة العلاقة التي كانت بينهم و عمقها في الوقت ذاته ، فهي علاقة لا تخلو من المباشرة و الوضوح فيما بينهما و التحفظ و السرية أمام الناس و المجتمع ، فلم تكن اخبارهم تغرق صفحات النجوم و لم يكن بهم رغبة لأن يكونوا مادة حاضرة في المجلات و الصحف اليومية .
كانت علاقة انسانية بها حرص كل طرف على أن يكون نفسه و يحافظ على كيان الآخر و يتعايش معه و يتقبله وفق طبيعته بذهن حاضر و قلب مفتوح و عقل متفهم .
اعدها من منظوري الخاص ” حكاية حب عصريه ” بل و تسبق عصرها ايضا ،  فقد كانت عملية الى حد كبير ، و قادرة على أن تختزل الوقت و الكثير من المشاعر في لحظة صدق ،  العطاء بها متبادل و مستمر ، حتى بعد رحيل طرف و بقاء الآخر ليحكي عنه و يروي.
في هذا اللقاء يكشف المحب لويس بعض تفاصيل حياته مع انسانة مختلفة ، ذات طاقة غير محدودة و انفعالات غزيرة و قادرة على تغطية مساحات شاسعة ، لتجد بأنها فنانة على مسرحها و ممثلة امام الكاميرا و زوجة تعرف واجبتها في المنزل فطريا دونما ارشاد أو تقييد .
ستراها عبر كلامه طفلة اكتسبت بعض عاداتها و اقوالها ممن تعاشرهم و تحتك بهم فحاكت سلوكهم بمثله ، روح نزاعة نفسياً لكل ما هو جميل حتى و إن كان صوت ” آذان ” لديانة اخرى غير ديانتها.
شكرا قناة النهار على رفع هذا الحوار ، و شكرا لويس على وفائك المؤثر ، و الذي يؤكد بأن الوفاء لم ينقرض في عصرنا هذا أو يتلاشى ، ختاماً ادام الله علينا الاشياء الجميلة و أولها الصفاء لمعرفة ما نريد و الراحة مع النفس ، مشاهدة ممتعة و وقت طيب .

على الهامش :

+ الصورة اعلاه من حفل زفافهم البسيط و الذي يعود تاريخه الى صيف ١٩٦١ ميلادية .
+ قامت المخرجة الشابة روجينا باسيل بأعداد فيلم عن الراحلة و صدر يوم عيدميلادها ابريل الماضي و اسمته “حكاية سناء” ، لمشاهدة البوستر الخاص به و قراءة خبر عنه اضغط هنا و للمزيد عنه فيديو اضغط هنا  ، و من يجده كاملاً يخبرني .

 

~ بواسطة يزيد في ماي 16, 2016.

4 تعليقات to “حكاية حب عصرية”

  1. بل حكاية حب حقيقية.

  2. قد يوثق هذا الوفاء لأيام وسنوات دون أن نراه و نتفاعل معه و يؤثر بنا ، لك الشكر على استعراضه وتقديره بكلماتك الراقية ولك الشكر دوماً على انتقائك لما ينعكس على أيامنا بكل ماهو جميل .

    • شكرا لك ايضا على السطور التي من خلالها و عبرها اتلمس ما يؤثر بكم و يلمسكم و تحبون اضافته.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

 
%d مدونون معجبون بهذه: