احزان الايام العادية
غرق في اللاتوازن ..
غرق لا ينفاسه .. الا الغرق في الوحدة !
ضجيج ..
و انفصال تام …
ثرثرة تحيطك ..
تدفعك الى الصمت ..
أو العبث بالكلام …
قلق يأخذك ..
لبداية سقوط ..
و عدم اهتمام ..
ارتباك يقصيك ..
كالاسلاك الشائكة ..
في طريق عام ..
تنصرف للرصيف ..
للمكتبات العامة ..
للمقاهي …
تهرب من دهاليزك الداخليه ..
لحياة تنبض ..
لكن لا تشعر بها ..
فالموت المتدفق داخل شراينك ..
يمنعك من التفاعل التام ..
و يدفعك للهرب و الغرق ..
في يم الازدحام …
تمضي لتضيع وجهك ..
و تختفي بين الوجوه ..
تتجاوز ذاتك و جرحك ..
و بخدر تتوه ..
ترقب انعكاس بعضك ..
على الزجاج ..
النوافذ ..
المرايا ..
و بداخلك انعكاس ..
لاكثر من حوار ..
و اكثر من حكايه ..
و مهما هربت ..
سيسقط وجهك ..
في كوب شاي ..
فترى ملامحك ..
و ترى عيناك ..
و لن تجدي المحاولة ..
إن قصرت أو طالت ..
تعود لسريرك ..
تتكفن بغطائك اليومي ..
و ترقب سقفك الاسمنتي ..
و تتحمد الله ..
فهناك الف شئ تملكه ..
و غيرك لا يملك شئ ..
تحاول ان تتصالح ..
تتجاوز …
و لا ينجيك ..
سوى موت مؤقت ليلي ..
تغمض عيناك ..
و تستقيظ مرة اخرى ..
لتحتسي مع قهوة صباحك ..
احزان الايام العاديه ..
و يتعمق ايمانك بأن النوم رحمة ..
و اليقظة .. أذيه !