تلك النصائح الموجهة

19oct2016ffddssd

كنت ارتب كتبي منذ اربعة اشهر ، اخزن بعض الكتب التي طال مكوثها فوق الرفوف مفسحا مجالا للكتب النائمة ارضا كي تأخذ مكانها ، حاولت أن اجدد دورة دماء حياتي اليومية و انعشها ، اسعى الى خلق فرص اكبر للقراءة و الاستمتاع بما هو لدي و العيش في ثنايا هذه الكتب و الابحار بين دفتيها .
هناك بعض الكتب التي قررت تخزينها تماما بعد أن قرأت فيها لسنين طويلة ، كتب لفرط تشابه بعضها و تكرار ما فيها حفظت ما بها و امتصصته كأسفنجة متعطشه في عمر مبكر ، بعد أن قرأتها بدأت ارقب الشخصيات التي حولي و اقارنها بما ذكره الكتاب ، و هي للدقة سلسلة من كتب الأبراج الفلكية التي تتحدث عن الصفات و ابرز ملامح الشخصية لا الطالع و لا المستقبل .
ايضا في ذلك الوقت كنت اقرأ في مجال علم النفس المبسط ، و هي مجموعة كتب كتبها اطباء متخصصون بأسلوب قريب من الاسلوب الصحفي السهل ، القادر على فهمه الجميع ، و أكثر من تفنن في هذا المجال و ابدع هو الدكتور عادل صادق رحمه الله ، حيث شرح الشخصيات الانسانية بكافه انواعها من النرجسيه إلى المكتئبة اكتئاب عادي أو هيستري به يتستر الحزن و الضيق خلف سعادة مفرطه و تصرفات غير متزنه بعض الاحيان ، تعلمت كلمات جديده مثل عصابيه و مازوشيه و ساديه و سيكوباتيه و مصطلحات اخرى متنوعه وعديده .
اعود لأحد كتب الأبراج التي أحببتها و باتت موجودة لدي ، دون أدنى تكبد في البحث عنها أو شرائها ، لكوني استلفته من اسرة قريبه مني و أعدها أسرتي الثانية ، هم ايضا بدورهم كانوا قد استعاروه مثلي من انسانه ابتاعته في احد أسفارها و قد حدث هذا في نهايات الثمانينات الميلاديه .
لم يكن هذا النوع من الكتب موجودا في مكتبات وطني ، لذا طالت مدة استعاراتي للحد الذي بات به مع الوقت كتابي (!) ، كان هذا الكتاب الباب الذي عبرت من خلاله لشخصيات الأبراج التي سردت بعناية و وضوح و بالتفاصيل الدقيقه .
هذا الكتاب سطرته الاعلامية اللبنانية ماغي فرح ، و جعلت في بدايه كل برج تتحدث عنه بريد خاص له ، يتمثل في عبارات من خلالها تعطيه بعض النصائح العامة التي تناسب شخصيته و برجه ، هذه الجمل التي كتبت في ذلك الحين كان بعضها مختصر و عميق و حكيم و ظل في بالي لسنوات طويله ، و شعرت في ذلك اليوم بأنه بريد صالح أن يكون لأي انسان تعني له الكلمة و إن كانت ليست له .
قد انشر تباعا هذه الاثنى عشر صفحة كل برج على حده ، و ذلك رغبة مني في حفظها لا لأن الأثير بات يتسع و يسمح ، بل لكونها رسائل لامستني و ادرك أن دور النشر لا تعيد طباعة بعض هذه الكتب و لا تهتم بحفظ الكثير من الموروث الثقافي و الادبي ، و ربما لاحساسي بأنها قد تلامس قارئ آخر ربما حملته خطاه هنا .

~ بواسطة يزيد في أكتوبر 19, 2016.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

 
%d مدونون معجبون بهذه: